صرح النجم الارجنتيني ليونيل ميسي يوم الاثنين، بأن حياته تغيرت بعد التتويج بلقب بطل مونديال قطر 2022، وأنه شعر وكأن كأس العالم كانت تناديه ليأخذها.
وقال ميسي في حديث مع إذاعة “أوربانا بلاي” التي تتخذ من بوينوس أيرس مقرا لها: “منذ 18 ديسمبر تغير كل شيء بالنسبة لي، ما حلمنا به أصبح حقيقة، لقد كان يوما رائعا حلمت به كثيرا في مسيرتي وفي النهاية تحقق ذلك، نمت جيدا وشعرت براحة أكبر”.
وعن شعوره في اللحظة التي حان فيها الوقت لتسليم كأس العالم، قال ميسي: “صعدت ورأيتها تبرق في هذا الملعب الجميل (لوسيل) وكأنها تقول لي تعال وأمسك بي الآن يمكنك أن تلمسني، ولم أفكر بأي شيء آخر”.
وأوضح ميسي: “كنت أود أن يعطيني دييغو مارادونا الكأس أو على الأقل يرى الأرجنتين بطلة المونديال.
وأضاف: “كنت أشعر أن الرب يحتفظ بهذا لي ولم يكن هناك وقت أفضل من هذا نفس الشيء مع كوبا أمريكا في نهاية مسيرتي، الآن أنا أقدر ذلك كل يوم، لا يمكنني طلب المزيد”.
واستطرد: “أخبرت عائلتي أن الأمر انتهى بعد الكثير من الوقت، الكثير من المعاناة لأنها كانت هناك أوقات عانيت فيها كثيرا مع المنتخب الوطني، خيبات أمل كثيرة، كانت دائما قريبة جدا ولم تحدث أبدا. لقد تلقيت انتقادات من جميع الألوان لفترة طويلة وأنا أعلم أن عائلتي عانت من نفس الشيء مثلي أو أكثر، لقد أرادوا دائما أن يظهروا لي أنهم أقوياء”.
وأضاف: “لكنني أعلم أنهم كانوا يعانون كثيرا في الداخل، ليس فقط لأنه لم يحدث، ولكن بسبب الأشياء القاسية التي قالوها نحوي، والتي تجاوزت كرة القدم، كان هذا ما أزعجني حقا وجرحني، لقد فزنا بكوبا أمريكا، وفزنا بكأس العالم، هذا كل شيء، لم يتبق شيء، لقد انتهى الأمر”.
وبسؤاله هل أعدت مشاهدة نهائي كأس العالم؟ قال ميسي: “نعم أحيانا أشاهد الأحداث البارزة أو بعض المقاطع، لكن المباراة بأكملها لا”.
وعن ليلة المباراة النهائية: “كان كل شيء هادئا، لقد نمت جيدا، طوال كأس العالم كان الأمر كما لو كان هادئا للغاية، وفي الوقت نفسه نبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك، لقد نمت جيدا ولم أشعر بالقلق وكنت هادئا جدا”.
وتطرق للحديث عن أصعب مواجهة في مونديال قطر، قائلا: “أعتقد أن أصعب مباراة خضناها في كأس العالم كانت ضد المكسيك، في جميع المباريات كنا أفضل من خصومنا لأننا كنا نعرف دائما ما يتعين علينا القيام به في كل مباراة، لقد أعدنا الجهاز الفني بشكل جيد للغاية”.
وتابع ميسي عن مشاداته خلال مواجهة هولندا: “لقد خرجت في ذلك الوقت من الحماس دون تخطيط، أخبرني بعض اللاعبين قبل اللقاء “هل رأيت ما قاله فان خال؟”، (يضحك). وبخصوص “كيميرا بوبو” أنا لا أحب ترك تلك الصورة عني، لكنها خرجت على هذا النحو، كان هناك الكثير من التوتر”.
وعن ركلة الجزاء النهائية: “من الصعب شرح ما أشعر به في تلك اللحظة، هناك العديد من الأشياء التي تخطر ببالي حينها، يبدو الأمر وكأنك تنفجر وتستمتع بتلك اللحظة، ولا تكون قادرا على تصديق أنها النهاية وأننا قد حصلنا عليها”.
وختم ميسي: “أراد الكثيرون فوز الأرجنتين، من الواضح أن كل واحد أراد أن يكون منتخب بلاده بطلا أولا، ولأنهم استبعدوا فقد شجعوا الأرجنتين لأنهم أرادوا مني أن أكون بطلا للعالم. لقد كان شيئا سمعته لفترة طويلة، قبل أن يبدأ أيضا، أراد الناس مني الفوز بكأس العالم، لا أعتقد أن أي شيء من هذا القبيل حدث على الإطلاق، كل هذه الطاقة جعلته يحدث في النهاية”.
وقاد ليونيل ميسي منتخب بلاده للفوز بكأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1986، على حساب نظيره الفرنسي، إثر فوزه عليه بركلات الترجيح (4-2) في المباراة النهائية التي جمعتهما يوم الأحد 18 ديسمبر 2022، على استاد “لوسيل”.