هلا نيوز – عمان
قصفت طائرات حربية إسرائيلية مناطق متفرقة في قطاع غزة، بينما ردت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية بإطلاق وابل من الصواريخ، السبت، مع استمرار القتال لليوم الثاني منهيا أكثر من عام من الهدوء النسبي على طول الحدود، بحسب رويترز، وتأتي هذه التطورات تزامنا مع الحديث عن دخول 3 أطراف في التوسط لإنهاء العنف.
وقالت إسرائيل، الجمعة، إنها شنت عملية خاصة ضد حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية وقتلت أحد كبار قادتها في غارة جوية مفاجئة في النهار على مبنى شاهق في مدينة غزة.
وكثّفت إسرائيل صباح السبت عملياتها ضد حركة الجهاد الإسلامي التي تتحرّك بشكل مستقل في أحيان كثيرة رغم تحالفها مع حماس، بحسب فرانس برس.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على تويتر، الجمعة: “في عملية مشتركة لجيش الدفاع والشاباك تم القضاء على المدعو تيسير الجعبري قائد منطقة شمال قطاع غزة في الجهاد الإسلامي”.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية، يائير لبيد، إن الهجمات التي شنت يوم الجمعة أحبطت هجوما فوريا وملموسا للجهاد الإسلامي.
وتواصل إطلاق الصواريخ من جهة والقصف الإسرائيلي من جهة أخرى صباح السبت، ليثير المخاوف من احتمال تكرار حرب مايو 2021 التي استمرت 11 يوما وأدت إلى تدمير غزة بينما أجبرت العديد من الإسرائيليين على الاختباء في الملاجئ.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الغارات الإسرائيلية الجديدة قتلت تسعة فلسطينيين، من بينهم ما لا يقل عن أربعة من أعضاء حركة الجهاد الإسلامي وطفل وأصابت 79 شخصا.
وفي الضفة الغربية، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعتقل 19 من نشطاء الجهاد الإسلامي في مداهمات، فجر السبت.
وقال الجيش إن نشطاء فلسطينيين أطلقوا ما لا يقل عن 160 صاروخا عبر الحدود، بعضها في عمق إسرائيل باتجاه المركز التجاري في تل أبيب. تم اعتراض معظم الصواريخ وأصيب عدد قليل من الأشخاص بجروح طفيفة أثناء هروبهم إلى الملاجئ.
وبدأت مصر والأمم المتحدة وقطر في التوسط لإنهاء العنف “لكن لم يحدث انفراجة حتى الآن” حسبما نقلت رويترز عن “مسؤول فلسطيني مطلع على هذه الجهود”.
وقال مسؤولون مصريون لفرانس برس في غزة إن مصر التي تعد وسيطا تاريخيا بين إسرائيل والفصائل المسلحة في غزة، تسعى للقيام بدور الوساطة هذه المرة أيضا وقد تستقبل وفدا من حركة الجهاد الإسلامي في وقت لاحق السبت.
وأدان مسؤول في السلطة الفلسطينية الهجمات الإسرائيلية.
وقال وزير الشؤون المدنية، حسين الشيخ، في منشور على تويتر: “ندين بشدة العدوان الغاشم على شعبنا في قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال والتي تستهدف المدنيين والأطفال والبنية التحتية ونطالب المجتمع الدولي بالتدخل وتوفير الحماية لشعبنا
ونثمن الجهد المصري المبذول لوقف هذا العدوان”.
وتصاعدت التوترات الأسبوع الماضي بعد أن اعتقلت قوات إسرائيلية قياديا في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، مما دفع الحركة إلى التهديد بالانتقام.
وخلال الأيام الماضية، وقبل بداية العملية العسكرية التي أطلق عليها الجيش الإسرائيلي اسم “الفجر الصادق”، سادت حالة الاستنفار وتم إغلاق بعض المحاور القريبة والمطلة على الحدود مع غزة خشية إطلاق نار من الجانب الفلسطيني، وذلك بعد اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية بسام السعدي في وقت سابق من الأسبوع الحالي.
وتعتبر معظم الدول الغربية حركتي حماس والجهاد الإسلامي منظمتين إرهابيتين.