مع ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة في المملكة المتحدة، يتجه عدد من المتقاعدين البريطانيين إلى البحث عن طرق ذكية للتوفير، ومن بين هذه الطرق السفر إلى وجهات دافئة ومشمسة في الشتاء كمصر.
وقام البريطانيون بغلق منازلهم لمدة شهر حتى يتجنبوا فواتير التدفئة والكهرباء والغاز.
ونقلت “اليوم السابع” عن صحيفة “الإندبندنت” البريطانية قصة جون ستيوارت ديفيس وزوجته بريندا اللذين وجدا أن تكلفة قضاء عطلة لمدة 28 يوما في الغردقة مشابهة أو ربما أرخص من قضاء نفس المدة في بريطانيا، فضلا عن الهروب من جو الشتاء الممطر والبارد للاستمتاع بشواطئ مصر الرائعة حتى في فصل الشتاء.
وأوضحت الصحيفة أن تكلفة العطلة تقدر بـ 650 جنيها إسترلينيا فقط للفرد، والتي تضمنت رحلات العودة والأمتعة والنقل من وإلى المطار والطعام والشراب الشامل كليا.
ونجح الزوجان المتقاعدان، في العثور على عرض أوفر، حيث دفع كل منهما 609 جنيهات إسترلينية.
وقالت بريندا، من كينت، لصحيفة “إندبندنت”: “لقد أوقفنا التدفئة لدينا، لذا فإن فواتير الكهرباء والغاز لدينا ستكون على رسوم الخدمة. ولأننا متقاعدون، نحن في الداخل طوال اليوم، لذلك نستخدم التدفئة طوال الوقت، مما يزيد من أسعار الفواتير. الآن نحن نجلس بدون معاطف وبملابس خفيفة”.
وقالت أيضا إنهم عادة ما ينفقون ما بين 100 و200 جنيه إسترليني أسبوعيا على البقالة وتناول الطعام بالخارج، كما أنهم يوفرون الوقود والمرافق.
الشيء الوحيد الذي كان عليهم دفعه بالإضافة إلى رسوم العطلة هو البقشيش وتأشيرة بقيمة 25 دولارا عند الوصول.
وقال الزوجان، وهما ضمن مجموعة مكونة من 12 شخصا حصلوا على عرض العطلة إنها كانت “رائعة” بفضل الطقس وطاقم الفندق، ولم تكن لديهم “شكاوى”.
وأوضحت الصحيفة أنهما ليسا الزوجين الوحيدين اللذين أشادا بالعطلة كوسيلة لتجنب أزمة تكلفة المعيشة الحالية في المملكة المتحدة.
وقال كارل، من مانشستر، إنه على الرغم من أنهم قد لا يدخرون أي شيء، إلا أن العطلة كانت أرخص عند التفكير في تناول الطعام بالخارج في المطاعم كل ليلة لأنهم “لم يكونوا مضطرين للطهي” لأنفسهم.