هلا نيوز
اعتدى مجهولون على ابنة مسؤول رفيع في لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989 وإزالة التمكين المجمدة بالسودان، عقب اختطافها من منزلها، الجمعة، وفقا لمراسلة “الحرة” بالخرطوم.
ووفقا لوسائل إعلام محلية، فإن ابنة مسؤول لجنة التفكيك تبلغ من العمر (١٥) عاما وتدرس بالمرحلة الثانوية، اختطفها مجهولون واغتصبوها، وتم العثور عليها في وضع صعب قرب “كبري المنشية” بعد تركها هناك.
وقال والد الضحية لصحيفة “دارفور24“، الإلكترونية، إن المجرمين اغتصبوا ابنته وحملوها رسالة بقولهم “نحن قادرون أن نصل إليه”، وأعرب عن حزنه العميق، متحدثا عن تصفية للخصومات السياسية.
ودونت أسرة الطفلة المعتدى عليها بلاغا لدى شرطة المعمورة شرق الخرطوم، التي باشرت التحريات لكشف ملابسات القضية، في حين تم نقل الطفلة إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقال عضو لجنة إزالة التفكيك، صلاح مناع، في تغريدات له على “تويتر، إن الحادثة تعد تحولا خطيرا في الصراع ضد المؤتمر الوطني والأمن الشعبي، مضيفا “وصلت رسالتهم بأن قرار المواجهة والاستهداف الشخصي قد تم اتخاذه”.
وكانت اللجنة تسعى إلى إزالة ما يُعرف بـ”التمكين” خلال فترة حكم نظام البشير، الذي يقصد به وفقا لقانون تفكيك نظام الإنقاذ “أي طريقة أو أسلوب أو عمل أو تخطيط أو اتفاق للحصول على الوظيفة العامة أو الخاصة إنفاذا لسياسات نظام الإنقاذ سواء بالفصل من الخدمة تحت مظلة الصالح العام أو بتعيين منسوبي نظام الإنقاذ أو إحلالهم ليتولوا بأي وسيلة أو يسيطروا على الوظائف أو المصالح أو المؤسسات القائمة”.
وقد أقر هذا القانون مجلس السيادة الانتقالي ومجلس الوزراء في السودان، وفقا للوثيقة الدستورية التي وقعها المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير.
لكن أرفع مسؤول في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان أعلن، في أكتوبر 2021، حل مجلس السيادة الذي كان يترأسه والحكومة برئاسة عبدالله حمدوك، و”تعليق العمل” بمواد عدة من الوثيقة الدستورية التي تم التوصل اليها بين العسكريين والمدنيين الذين قادوا الاحتجاجات ضد البشير في 2019.
وفي آخر بند في بيان الاستيلاء على السلطة، قال البرهان إنه جمد عمل لجنة تفكيك نظام البشير لحين مراجعة قانون عملها واتخاذ موقف بشأنه.