أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الاعتداءات المستمرة للمجموعات الاستيطانية على أملاك بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، وآخرها اقتحام أرض تابعة للبطريركية في وادي حلوة بسلوان جنوب البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة.
وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي رفض المملكة المُطلق لجميع الإجراءات التي تستهدف الوجود المسيحي في القدس الشرقية المحتلة وتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، بما في ذلك الأملاك والأوقاف الإسلامية والمسيحية، ووقوف المملكة إلى جانب المقدسيين والكنيسة الأرثوذكسية ضد اعتداءات المتطرفين والمستوطنين.
وأدانت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية قيام مجموعة صهيونية متطرفة، الثلاثاء، “اقتحام أرضها في وادي حلوة بسلوان جنوب البلدة القديمة في القدس، بدون أي وجه حق أو قرار قضائي يسمح لها اقتحام الأرض، وتستهجن البطريركية عملية الاقتحام التي تمت بحماية قوات شرطة وحرس حدود إسرائيلية”.
وأكدت البطريركية أن قطعة الأرض هذه، والمعروفة بـ ”أرض الحمراء”، تبلغ مساحتها خمسة دونمات، وقد أجرتها بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية منذ أوائل القرن الماضي إلى عائلة ُسمرين التي مازالت تزرع هذه الأرض، وأن عملية الاقتحام هذه تعتبر “تعديا واضحا على أملاك البطريركية ورد فعل من قبل المجموعات الصهيونية المتطرفة على إجراءات البطريركية المناهضة لممارساتهم التوسعية على حساب الكنائس”، والتي تحدث عنها بوضوح غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، في رسالة خلال مراسم إضاءة شجرة عيد الميلاد في باب الخليل بالقدس يوم الجمعة 16 كانون الأول/ديسمبر الحالي.
وأوضحت البطريركية المقدسية أنه جرى محاولة للاعتداء على هذه الأرض سابقا عام 2008 حين حاولت البلدية استخدامها، فتوجهت البطريركية إلى المحكمة في إجراء قضائي ضد البلدية “لتتفاجأ بامتلاك جمعية صهيونية متطرفة لوثائق تربط قطعة الأرض هذه بصفقة التزوير السرية المشبوهة عام 2004 والتي ضمت عقارات باب الخليل”.