يثير الانتشار السريع لإصابات «كوفيد – 19» في الصين مخاوفَ محليةً ودولية، بعد تخلي بكين عن سياسة تصفير الإصابات ورفعها القيود مطلع الشهر الحالي. وفيما اعترفت السلطات بأنَّه «من المستحيل» إحصاء عدد الحالات الجديدة، توقعت دراسة من معهد القياسات الصحية والتقييم، أن يؤدي رفع القيود إلى انفجار في عدد الإصابات ووفاة أكثر من مليون شخص خلال العام المقبل.
ورفعت الصين هذا الشهر بعضاً من أشد القيود التي فرضت لمكافحة «كوفيد – 19» في العالم، بعد احتجاجات عامة غير مسبوقة، وباتت تشهد الآن ارتفاعاً في عدد الإصابات، مع مخاوف من أن يتضاعف تفشي الفيروس خلال عطلة العام القمري الجديد الشهر المقبل.
في هذا السياق، قرَّرت مدينة شنغهاي إغلاق معظم المدارس مرة أخرى، بدءاً من بعد الاثنين، في عودة إلى أحد أكثر الإجراءات صرامة لاحتواء «كورونا». ودعت هيئة التعليم في أكبر مدينة صينية الطلاب في جميع الفصول الدراسية، فيما عدا طلاب المدارس المتوسطة والثانوية الذين سيتخرجون الصيف المقبل، إلى مواصلة الدراسة في المنزل، بدءاً من الأسبوع المقبل.
إلى ذلك، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عاملين في محارق جثث ببكين أنَّها مكتظة بسبب موجة غير مسبوقة من الإصابات، تخشى السلطات من أن تصلَ قريباً إلى المناطق الريفية. وأشار عمال في اثنتين من دور الجنازات بالعاصمة الصينية إلى أنَّ مؤسستيهما تعملان الآن على مدار الساعة، وتقدمان خدمات حرق الجثث في اليوم ذاته لتلبية الطلب المتزايد.