صدر فجر اليوم الجمعة بيان باسم وجهاء وأبناء محافظة مــعان ، عاصمة الأردن الأول، جاء فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم ، قال الله تعالى :
“وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ”
ونحنُ ننعى فقيد الوطن وابنه البارّ، العقيد عبدالرزاق عبد الحافظ الدلابيح / نائب مدير شرطة معان والذي ارتقى شهيداً برصاص الغدر الآثم، نؤكد رفضنا واستنكارنا لأي فعل خارج عن القانون خلال عملية الاعتصام والتعبير السلمي عن الرأي وقوفاً في وجه التغول والتعنت الحكومي الذي أوصلنا لهذه النتيجة المؤسفة.
إنّ من يرفع سلاحه في وجه أي أردني عسكري أو مدني فقد برأت ذمة معان منه، فلا عشيرةَ له و لا نسب.
فلطالما عرفت معان وأهلها بكرمهم وجودهم وحلمهم وصبرهم، فما هذه الثلة الضالة و تلك الأيادي الجبانة الا شواذ عن العرف و الدين و الأصول، من أصحاب أجندات أو مهربين وخارجين عن القانون أطلقوا رصاص الغدر انتقاماً لأنفسهم المريضة و تصفية لحساباتهم المُغرضة مستغلين ما يمر به الوطن من ليلة ظلماء اختفى فيها صوت الحكمة وتبخرت فيها رجالات الدولة حتى جعلوا المواطن في مواجهة مباشرة مع أخيه العسكري في الشارع .
و إننا نُحمل هذه الحكومة المسؤولية الكُبرى جراء هذه الأحداث لعدم قدرتها على أن تكون موجودة ضمن المشهد منذ بدايته حتى تدحرجت كرة الثلج و وصلت الى ما وصلت اليه.
إن شباب معان وشيوخها وجميع عشائرها يؤكدون اعتزازهم بإخوانهم في الأجهزة الأمنية كافة والتفافهم سوراً منيعاً حول وطنهم من شماله إلى جنوبه و من شرقه حتى غربه، رافضين الفتن و متبرأين من أصحابها .
و نهايةً فلا بد لرجالات هذا الوطن أن يتحركوا و يدركوا بأن أي كلفة لتحسين حياة المواطن هي أقل بكثير من إراقة دم أردني.
حمى الله الوطن قيادته و أهله و جنبه الفتن.
معان