بدا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “محبطا” من التصريحات الأخيرة للمستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل حول أوكرانيا واتفاق مينسك.
والخميس، اعترفت ميركل في حديث لموقع “زيت” الإلكتروني عن أخطاء ارتكبتها خلال فترة حكمها مع بوتين لكنها أزاحت الستار عن محاولات ألمانية غربية لتقليم أظافر موسكو.
وأمام الصحفيين في العاصمة القرغيزية بشكيك، الجمعة، قال بوتين: “بأمانة لم يكن هذا متوقعا بالنسبة لي.. إنه محبط.. بصراحة لم أتوقع أن أسمع شيئا مثل هذا من المستشارة الألمانية السابقة”.
إحباط الرئيس الروسي تركز على حديث ميركل عن خطة مينسك للسلام، حيث اعتبرت موسكو أن الهدف الألماني الأوروبي منها كان منح أوكرانيا الوقت لتسليح نفسها والاستعداد للحرب مع بلاده.
وقال بوتين: “كنت دائما أفترض أن قيادة جمهورية ألمانيا الاتحادية ستتصرف بصدق معنا”، في إشارة منه إلى خطة مينسك للسلام لشرق أوكرانيا.
ومضى في حديثه: “لقد كان واضحا أن ألمانيا تقف إلى جانب أوكرانيا وتدعمها، ولكن مع ذلك كان يبدو لي أن القيادة الألمانية كانت دائما مخلصة في جهودها لإيجاد حل قائم على المبادئ التي اتفقنا والتي تم التوصل إليها، من بين أمور أخرى، في إطار عمل عملية مينسك”.
واتفاق مينسك، الموقع في فبراير/شباط 2015، يقضي بوقف أعمال العنف والحرب في شرق أوكرانيا بين مجموعات انفصالية والقوات الأوكرانية، حيث حاولت الأولى الانضمام إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014.
كان هناك اتفاق أولي تم توقيعه في مينسك أيضاً في سبتمبر/أيلول 2014، وتبنى أمورا إجرائية عسكرية تتضمن 9 بنود تشمل: إنشاء منطقة عازلة مساحتها 30 كيلومترا (15 كلم من كل جانب) لفصل القوات الحكومية عن المقاتلين الموالين لموسكو.