انخفضت أسعار النفط، الجمعة، مع تسجيل الخامين القياسيين أكبر خسائر أسبوعية منذ عدة شهور وسط مخاوف متنامية من الركود محت أثر القلق بشأن الإمدادات في أعقاب بيانات ضعيفة في الصين وأوروبا والولايات المتحدة، فيما ارتفع الذهب مع توقعات المستثمرين أن يبطئ البنك المركزي الأمريكي وتيرة رفع أسعار الفائدة بدءا من مطلع العام المقبل.
ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 44 سنتا إلى 71.02 دولار للبرميل عند التسوية، مسجلا أدنى مستوى في 2022.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت خمسة سنتات إلى 76.10 دولار للبرميل عند التسوية.
وكانت أسعار النفط قد حصلت على بعض الدعم وارتفعت أكثر من واحد بالمئة في وقت سابق من الجلسة بعد أن قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده، أكبر دولة مصدرة للطاقة في العالم، قد تخفض الإنتاج ردا على فرض سقف لسعر صادراتها من الخام.
ومع ذلك، أدى ارتفاع أعلى بقليل من المتوقع في أسعار المنتجين في الولايات المتحدة في تشرين الثاني/ نوفمبر وأخبار عن إعادة التشغيل الجزئي لخط أنابيب كيستون إلى تراجع مكاسب الخام ودفع الخامان القياسيان إلى الانخفاض أكثر من دولار للبرميل. وأُغلق خط كيستون في وقت سابق هذا الأسبوع بعد تسرب 14000 برميل نفط في كانساس.
وسجل الخامان القياسيان خسائر أسبوعية بنحو 10 بالمئة لكل منها، في أكبر انخفاض أسبوعي بالنسبة المئوية للخام الأمريكي منذ أوائل آب/ أغسطس ولبرنت منذ نيسان/ أبريل.
الذهب يصعد
على جانب آخر، ارتفعت أسعار الذهب الجمعة رغم صعود الدولار وعائدات سندات الخزانةالأمريكية، إذ لا يزال بعض المستثمرين يتوقعون أن يبطئ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) وتيرة رفع أسعار الفائدة بدءا من مطلع العام المقبل.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 1798.40 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1907 بتوقيت جرينتش. وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.5 بالمئة لتبلغ 1810.70 دولار عند التسوية.
وقال ديفيد ميجر مدير تداولات المعادن بشركة هايد ريدج فيوتشر لرويترز: “تركز السوق فيما يبدو على الضوء في نهاية النفق، على نقطة يكتفي عندها الاحتياطي الاتحادي من رفع أسعار الفائدة، وبناء على ذلك رأينا دعما عاما لأسعار الذهب”.
وأظهرت البيانات أن أسعار المنتجين الأمريكيين ارتفعت أكثر من المتوقع في تشرين الثاني/ نوفمبر، مما زاد الغموض بالسوق حول التوقعات لسياسة الاحتياطي الاتحادي.