شهدت العقود الآجلة للنفط تراجعًا في التداولات، الأربعاء، وذلك بعد تراجع حاد في أسعار النفط خلال الجلسة السابقة، وسط مخاوف تتعلق بتأثير الحد الأقصى الذي فرضه الغرب على سعر النفط الروسي، على الرغم من آمال بتحسن الطلب من الصين.
وواصلت التوقعات بارتفاع الطلب الصيني في خلق آمال لتحسن الطلب، مع إعلان البلاد تراجع الإصابات الجديدة بكورونا لليوم الثاني على التوالي إلى جانب تغييرات شاملة في سياستها الصارمة لمكافحة الفيروس.
تحركات الأسعار
سجلت العقود الآجلة لخام برنت تراجعًا قويا بنسبة بنسبة 1.17 بالمئة إلى 78.44 دولار للبرميل بحلول الساعة 10:44 بتوقيت غرينتش، بعدما هبطت دون 80 دولارا للمرة الثانية في عام 2022 خلال جلسة التداول السابقة.
كما شهدت العقود الآجلة للخام الأميركي انخفاضا خلال التعاملات وتراجعت بنسبة 1.12 بالمئة إلى 73.42 دولار للبرميل.
وكان هبوط خام برنت، الثلاثاء، هو الأكبر في يوم واحد منذ أواخر سبتمبر.
وجاء نطاق تداولات برنت، أي الفارق بين أعلى وأدنى سعر، هذا العام 62 دولارا.
وقالت إيه.إن.زد في مذكرة لأحد العملاء إن عودة الأنشطة الاقتصادية الصينية للعمل بكامل طاقتها قد يؤدي إلى تعزيز الطلب العالمي على النفط بنسبة 1 بالمئة.
وأظهرت بيانات الأربعاء أن واردات الصين من النفط الخام ارتفعت في نوفمبر 12 بالمئة على أساس سنوي إلى أعلى مستوياتها في عشرة أشهر، إذ تعمل الشركات على ملء مخزوناتها بالنفط الأرخص بالتزامن مع بدء تشغيل مصانع جديدة.
كما أعطت بيانات معهد البترول الأميركي، التي تظهر تراجعا محتملا في مخزونات الخام بالولايات المتحدة بنحو 6.4 مليون برميل، بعض الدعم للمعنويات فيما يتعلق بالإمدادات.
إلا أن عدم اليقين بشأن تأثير فرض سقف لسعر النفط الروسي ساهم في حالة التقلبات بالسوق.
وذكرت صحيفة “فيدوموستي” الأربعاء أن روسيا تدرس ثلاثة خيارات من بينها حظر مبيعات النفط لبعض الدول ووضع حد أقصى للخصم الذي تبيع بها خامها لمواجهة سقف السعر الذي فرضته قوى غربية.
وتراجعت أسعار النفط بأكثر من 1 بالمئة لثلاث جلسات متوالية مما محا أغلب مكاسبها للعام.