استشهد شابان فلسطينيان، وأصيب ثالث، واعتقل أربعة آخرون، فجر الخميس، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية، مدينة ومخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وأعلنت قوى وطنية وإسلامية وحركة “فتح” في جنين، الخميس، الإضراب الشامل حدادا على روحي الشهيدين، وتنديدا بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطينية، ودعت التجار وأصحاب المحال التجارية والمؤسسات، إلى الالتزام بالإضراب.
وأفادت وكالة الأنباء نقلا عن مصادر طبية في مستشفى ابن سينا، باستشهاد الشابين نعيم جمال الزبيدي (27 عاما)، ومحمد أيمن السعدي (26 عاما)، برصاص الاحتلال، وإصابة آخر بشظايا بالوجه، وحالته مستقرة.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم جنين ومنطقة الهدف، ونشرت قناصة على أسطح عدد من المنازل والبنايات، ودارت مواجهات واشتباكات عنيفة.
وقالت مصادر أمنية إن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين وسام فايد، وعمر ناصر طالب، بعد أن حاصرت منزليهما في منطقة الهدف من جنين.
وأضافت المصادر ذاتها، أن وحدة إسرائيلية خاصة، تسللت إلى مخيم جنين واعتقلت الشابين خالد عرعراوي، وأحمد الصوص، بعد أن طاردتهما وصدمت الدراجة النارية، التي كانا يستقلانها.
وانطلقت مسيرة حاشدة من أمام مستشفى ابن سينا، حمل المشاركون فيها جثماني الشهيدين، وجابوا شوارع مدينة جنين ومخيمها، ورددوا الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال، وطالبوا بتوفير الحماية الدولية، مؤكدين ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية.
وبارتقاء الشهيدين الزبيدي والسعدي، ترتفع حصيلة الشهداء منذ مطلع العام الحالي 2022 إلى 210 شهداء، بينهم 158 شهيداً في الضفة الغربية، و52 شهيداً في قطاع غزة.