افتتح وزير السياحة والآثار نايف حميدي الفايز، اليوم الثلاثاء، بحضور محافظ البلقاء الدكتور فراس ابو قاعود، وممثلة اليونيسف بالإنابة في الأردن السيدة شيروز موجي، ورئيس بلدية السلط الكبرى المهندس محمد الحياري، وممثلي المديريات وابناء المجتمع المحلي، مشروع الاكشاك داخل الوسط التجاري لمدينة السلط – منطقة ساحة العين بدعم من مشروع “عزم” الدعم الاقتصادي للمجتمعات الأكثر تضرراً من جائحة كورونا.
وأكد الوزير الفايز، أهمية المشاريع الصغيرة في تشغيل الشباب الأردني وتوفير فرص العمل المناسبة لهم وتحسين مستواهم المعيشي، مثمناً جهود اليونيسيف ودعمهم لإقامة مثل هذه المشاريع التي تساهم في تمكين المجتمعات المحلية.
وأشار، إلى سعي الوزارة الحثيث لتوفير فرص العمل وزيادة نسبة تشغيل الأيدي العاملة في القطاع السياحي، وذلك تماشياً مع رؤية التحديث الإقتصادي، والإستراتيجية الوطنية للسياحة للأعوام 2021-2025.
وبين الوزير الفايز، أهمية مثل هذه المشاريع التي تعتبر إضافة للمنتج السياحي الاردني، وتساهم في مساعدة الشباب الاردني على الإنخراط للعمل بالقطاع السياحي، لافتاً الى أن مثل هذه المشاريع والتجارب الناجحة ستكون إنطلاقة لمشاريع مشابهة في محافظات أخرى وذلك بالتعاون مع الجهات الداعمة.
ويساهم مشروع عزم “الدعم الاقتصادي للمجتمعات الاكثر تضرراً من جائحة كورونا للتشغيل الذاتي” المدعوم من منظمة اليونيسف، في إيجاد فرص التشغيل الذاتي للباحثين عن العمل في السلط، حيث جرى خلال المشروع وبالتعاون بين مركز تطوير الاعمال – BDC، ومحافظة البلقاء، وبلدية السلط الكبرى، اختيار مجموعة من الشباب ضمن معايير وأسس واضحة لدعم مشاريعهم.
وتقدم 51 شاب وشابة بأفكار مشاريعهم وتم مقابلتهم من خلال لجنة مختصة في هذا المجال، حيث تم اختيار 13 مشروع لدعمهم و انشاء مشاريعهم الصغيرة، من خلال توفير المعدات والأدوات اللازمة والاشراف على التنفيذ، ومن ثم تشبيك الشباب بالأسواق المحلية لبيع المنتجات والترويج لها واقامة عدد من الانشطة والفعاليات التي تساهم في الترويج للمنطقة.
وتم تنفيذ هذه المشاريع الصغيرة المدرة للدخل بهدف المساهمة في خلق فرص التشغيل الذاتي للشباب في منطقة السلط، بمختلف القطاعات وبما يحتاجة الوسط التجاري من أنشطة اقتصادية مفقودة. وذلك للمساهمة في ايجاد مصدر دخل ثابت للشباب مما يساعد من التخفيف من نسب البطالة بين صفوف الشباب.
وتم إنشاء هذه المشاريع بتضافر الجهود المشتركة بين الشركاء بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة وتحسين سبل العيش، وذلك من خلال المساعدة في خلق فرص عمل للشباب الباحثين عنه، من خلال ايجاد مشاريع اقتصادية مدرة للدخل يقودها الشباب انفسهم لتساعدهم في توفير دخل ثابت لهم.
بدوره قدم الدكتور فراس أبو قاعود الشكر لجميع القائمين على المشروع لافتاً إلى أن مشروع الأكشاك ال ١٣ وفرن ٢٦ فرصة عمل ل ٢٦ عائلة وأن المهن التي اختيرت بطريقة بحيث لا تؤدي إلى تنافس بين كشك وآخر.
فيما اضافت السيدة شيروز موجي ممثلة اليونيسف بالإنابة في الأردن “يدعم برنامج التعلم من أجل الكسب التابع لليونيسف الاقتصاد الشامل لضمان تمتع جميع الشباب بالمهارات والفرص لإطلاق العنان لإمكاناتهم بالكامل ليصبحوا مواطنين نشطين يتمتعون بالمرونة الاجتماعية والاقتصادية،” وأضافت “جنبًا إلى جنب مع شركائنا في مركز تطوير الاعمال – BDC وبالعمل عن كثب مع الحكومة الأردنية ، سيساعد هذا البرنامج الشباب على الانخراط في سوق العمل ، وتنمية المهارات المبنية على الطلب وريادة الأعمال، والانتقال بنجاح إلى مرحلة البلوغ. وأعرب أيضاً المهندس محمد الحياري، رئيس بلدية السلط الكبرى، عن دعمه المتواصل لتمكين الشباب ومساعدتهم في ايجاد مشاريع اقتصادية لهم من خلال الاستثمار واستغلال الموارد المحلية للبلدية مثل مشروع ساحة العين. وبين أن البلديه على استعداد لتقديم سبل العون لأبناء السلط والجهات الداعمة للشباب وصولا الى مشاريع تنمويه مستدامه، مثمناً هذه الشراكة بين بلدية السلط الكبرى ومركز تطوير الاعمال – BDC ومنظمة اليونيسف والتي تهدف الى المساهمة في التمكين الاقتصادي للشباب الباحثين عن العمل من خلال الشراكة والتعاون، متمنياً للمستفيدين من هذا المشروع التوفيق والنجاح. هذا وقد أشار غالب حجازي، المدير العام لمركز تطوير الاعمال لدور المركز بالمساهمة في التنمية الاقتصادية من خلال تحفيز المشاريع الريادية التي توفر فرص تشغيلية للشباب والسيدات، وأشار الى أهمية المشروع الحالي كونه مشروع رائد يعزز أهمية الاستثمار واستغلال الموارد المتاحة التي تملكها البلديات والمؤسسات العامة في ايجاد مشاريع مدرة للدخل توفر فرص عمل للشباب الباحثين عنه بما يتماشى مع الخطط الاستراتيجية التي وضعتها الحكومة الأردنية في تحفيز الاقتصاد والاستثمار الاردني، وبين ان هذا المشروع ضمن مشروع عزم المدعوم من اليونيسف ساهم في خلق 20 فرصة للتشغيل الذاتي للشباب داخل ساحة العين.
فيما قالت المستفيده نور العبداللات إحدى مستفيدات مشروع عزم أنها تمكنت من خلال هذا المشروع من تجهيز وافتتاح أول ستوديو تصوير بطابع تراثي على مستوى المحافظة مما سيكون له الأثر على تحسين وضعها الاقتصادي وتوفير المزيد من فرص العمل لشباب المحافظة وتنشيط الحركة السياحية، معبرة عن فخرها بنجاح هذه التجربة في المحافظة والتي من شأنها تخفيف نسب البطالة بين الشباب وإيجاد نشاطات اقتصادية جديدة في الوسط التجاري لمدينة السلط ونقل الصورة الحضارية والتراثية للمدينة.
يتم دعم برنامج عزم من قبل شراكة آفاق التابعة للمملكة الهولندية، وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية.