أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني، الاثنين، مباحثات مع رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد.
وتناولت المباحثات، التي عُقدت في قصر بسمان الزاهر، العلاقات الأخوية بين البلدين، وآليات تعزيز التعاون الاقتصادي واستكمال المشروعات المشتركة بينهما.
وأعرب جلالة الملك، خلال مباحثات ثنائية تبعتها موسعة، عن تمنياته لرئيس مجلس الوزراء العراقي بالنجاح في مهامه، مؤكدا اعتزازه بمستوى العلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع البلدين والشعبين.
وتم التأكيد على حرص الأردن والعراق على تعزيز التعاون على المستويات كافة، لا سيما السياسية والاقتصادية، والبناء على ما تم إنجازه في المشروعات المشتركة.
وشدد جلالة الملك على أهمية مواصلة التعاون بين البلدين، والثلاثي مع مصر، باعتباره نموذجا للتكامل في المنطقة.
وجرى التأكيد على ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور بين الأردن والعراق حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق مصالحهما ويخدم القضايا العربية.
ولفت جلالة الملك إلى أهمية دور العراق في محيطه العربي والإقليم، مشددا على أن أمن العراق يعد ركيزة أساسية لأمن المنطقة واستقرارها.
وتطرقت المباحثات إلى قضايا المنطقة وأزماتها، والقضية الفلسطينية، إضافة إلى الجهود المبذولة في الحرب على الإرهاب، ضمن نهج شمولي.
من جهته، أكد السوداني حرص العراق على إدامة العلاقات المتميزة مع الأردن، مشددا على استمرار التعاون المشترك في مختلف المجالات لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، وبما ينعكس على أمن المنطقة واستقرارها وازدهارها.
وحضر المباحثات رئيس الوزراء بشر الخصاونة، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، جعفر حسان.
كما حضرها عن الجانب العراقي وزير الخارجية فؤاد حسين، ومدير مكتب رئيس مجلس الوزراء إحسان العوادي، ومحافظ الأنبار علي الدليمي.
جلالة الملك يرافقه سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء العراقي لدى وصوله مطار ماركا العسكري في عمّان، الاثنين، في زيارة للمملكة.