تتكشف يوماً بعد يوم تفاصيل جديدة حول التفجير الذي استهدف شارع الاستقلال الصاخب في اسطنبول – وهو طريق شعبي تصطف على جانبيه المتاجر والمطاعم – وخلف ستة قتلى بينهم طفلان.
وأدلت منفذة التفجير السورية أحلام البشير باعترافات جديدة صادمة. وشرحت للمحققين كيف نظر “حاجي” إليها وأمرها بتفعيل القنبلة!
ذكرت البشير المشتبه بارتكابها هجوماً إرهابياً في اسطنبول، أنها وقت الانفجار لم تكن وحيدة في شارع الاستقلال، وأنها كانت تخضع للمراقبة وتلقت أوامر من مكان الحادث.
وكان الانفجار قد حدث بعد ظهر يوم الأحد في شارع الاستقلال المخصص للمشاة في منطقة بيوغلو المركزية في اسطنبول. ولقي ستة أشخاص مصرعهم، فيما أصيب 81 آخرون واعتبرت سلطات البلاد الحادث هجوما إرهابيا.
واعتقلت البشير، التي كانت غادرت المكان بعد الانفجار بسيارة أجرة، واعترفت بأن لها صلات بحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.
وقالت قناة تلفزيون “إن تي في” في تقرير بهذا الشأن: “أحلام البشير، الإرهابية التي نفذت الهجوم الذي نظمته منظمة حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الإرهابية في بيوغلو، أبلغت عن معلومات مهمة في اسطنبول. وذكرت الإرهابية أنها لم تكن وحدها خلال الهجوم. وكان وراءها من يراقبها، وقد تلقت أمرا بالتفجير من مكان الحدث”.
وقالت البشير أيضا في شهادتها أثناء الاستجواب، إنها حين كانت جالسة على مقعد، نظر إرهابي يحمل الاسم الرمزي حاجي إلى الحشد وأمرها بتفعيل القنبلة.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية أن قوات الأمن التركية اعتقلت مشتبهاً به مطلوباً لصلته بالتفجير الدامي الذي وقع في اسطنبول خلال عملية داخل منطقة تسيطر عليها تركيا بشمال غرب سوريا.
وسيمثل مشتبه بهم آخرون اعتقلوا بعد التفجير أمام مسؤولي محكمة اليوم الخميس، لمواجهة اتهامات محتملة أو الإفراج عنهم.
ذكرت وكالة الأناضول أن الشرطة التركية اعتقلت المشتبه به، الذي عرف باسمه الحركي “حسام”، في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء بمدينة أعزاز السورية الخاضعة حالياً لسيطرة المعارضة السورية المدعومة من تركيا. وتم نقله إلى اسطنبول للاستجواب.
وقد تجاوز عدد المعتقلين بالعلاقة مع الهجوم الإرهابي في اسطنبول 50 شخصا.
وقالت الأناضول إن “حسام” متهم بمساعدة وتحريض امرأة سورية متهمة بترك قنبلة محملة بمادة “تي. إن. تي” في شارع الاستقلال. وقالت الشرطة إن المرأة، التي عرفت باسم أحلام البشير، عبرت الحدود إلى تركيا من سوريا بشكل غير قانوني واعترفت بتنفيذ الهجوم.