هلا نيوز
قالت صحيفة La dépêche الفرنسية، إن المناورات المشتركة التي بدأتها قوات مكافحة الإرهاب الجزائرية والروسية بالقرب من الحدود المغربية، تأتي في سياق توترات مع الرباط والحرب في أوكرانيا.
وأوضحت الصحيفة أن “درع الصحراء” الذي يضم 200 جندي من قوات مكافحة الإرهاب الروسية والجزائرية، يعد التدريب الأول للبلدين على التراب الجزائري.
وتنظم هذه المناورات المشتركة في منطقة بشار قرب المغرب رغم أن المتحدثة باسم الخارجية الروسية أشارت إلى أن هذه المناورات “لا تستهدف أي دولة ثالثة”، كما توضح الصحيفة الفرنسية.
وسيكون مقر العمليات في حماقير، حيث بقيت القوات الفرنسية وفق اتفاقية إيفيان حتى عام 1967، وتمكنت من القيام بعمليات إطلاق صواريخ. وتشير La dépêche إلى أنه على الجانب الآخر من الحدود، نظم المغرب مناورات أسد إفريقيا في شهر يونيو الماضي، بمشاركة إسرائيل وأعضاء حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة، في أكبر تمرين تم تنظيمه في البلاد.
كما أشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن روسيا و الجزائر نظمتا بالفعل مناورات بحرية مشتركة في شهر أكتوبر الماضي قبالة الجزائر العاصمة، في حين شاركت الجزائر في مناورات فوستوك 2022 العسكرية في شرق روسيا.
وتابعت الصحيفة التوضيح أن التعاون الروسي الجزائري يشمل أيضا المستوى الصناعي، حيث تستورد الجزائر عددا كبيرا من المعدات الروسية بفضل زيادة ميزانيتها الدفاعية بنسبة 130 في المئة في عام 2021.
وتنقل الصحيفة عن موقع France info أنه يتم التحضير لعقد بأكثر من 11 مليارا قد يتعلق بشراء مقاتلات Sukhoi Su57 الروسية. وبشكل عام، 80 في المئة من المعدات العسكرية المستوردة للجزائر منذ عام 2017 تأتي من روسيا.
ومضت الصحيفة الفرنسية إلى التذكير بأن الصحراء الغربية تعمق توتر العلاقات بين الجزائر والمغرب، وما تزال مكانتها الدولية في الميزان حتى اليوم. وبينما اعترفت الولايات المتحدة بمغربية الصحراء، يبدو أن الحرب في أوكرانيا سهّلت موقف الجزائر، الداعم الأول لجبهة البوليسارو، والتي تتعامل مباشرة مع موسكو، حيث إن احتياطيات البلاد من الهيدروكربونات تجعلها شريكا مهما بالنسبة للدول الأوروبية.