يشارك وفد أردني برئاسة وزير البيئة، رئيس اللجنة الوطنية للتغير المناخي معاوية الردايدة، في مؤتمر الأمم المتحدة المعنى بتغير المناخ، الذي تنطلق أعماله اعتبارا من الأحد، حيث سيتقدم الوفد بأربعة أوراق نقاشية.
الوفد الأردني، الذي يضم ممثلين عن مؤسسات حكومية وقطاعات خاصة ومنظمات مجتمع مدني وخبراء، سيتقدم بأربعة أوراق نقاشية، وهي (التخفيض، التكيف، التمويل والتعاون)، بحسب الوزير، الذي أكد أن هذه النقاشات تتطلب من جميع أعضاء الوفد ضرورة التنسيق المشترك وتوحيد الجهود والخطاب لإيصال رسالة وعرض وثيقة العمل الأردني للمؤتمر بكل شفافية ووضوح.
الردايدة، قال في تصريح سابق، إن الأردن التزم بجميع الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالتغير المناخي، ومتابعة التقدم المحرز في الملف، قبيل مؤتمر (كوب 27)، الذي يستمر حتى 18 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي.
ودعا إلى العمل على تكثيف الجهود والتنسيق المشترك بين المشاركين، لتوحيد الرؤى والأفكار الرامية إلى تحقيق المكتسبات الوطنية في مواجهة التحديات المناخية وآثارها المدمرة، من خلال المشاركة والتشبيك مع جميع الوفود المشاركة والجهات المانحة في أعمال هذه القمة، وسهولة الحصول على التمويلات اللازمة.
وأكد الردايدة أهمية المشاركة الفاعلة في أعمال القمة؛ لما لها من خصوصية على صعيد أنها تنعقد في بلد عربي، وهو ما يتطلب منا بناء جسور تعاون وتنسيق مع جميع الوفود المشاركة والجهات المانحة والبنوك والمؤسسات التمويلية العاملة على تقديم الدعم لمنظومة العمل البيئي، وتحديدا بشأن مواجهة التحديات المناخية وآثارها الجانبية.
وأشار إلى فاعلية الحضور النوعي الأردني في المشاركات الدولية، والتي كان آخرها النتائج المثمرة لمخرجات مؤتمر كوب 26 غلاسكو، وأكد التزام الأردن بجميع الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالتغير المناخي وأهم المستجدات ومتابعة التقدم المحرز في ملف التغير المناخي.
وقال وزير البيئة، إن انعقاد القمتين المقبلتين في مصر والإمارات، تعد فرصة حقيقية لتوحيد الجهود العربية المبذولة، في مشاريع مواجهة التغيرات المناخية وعرض للتحديات وفرص الحلول الواجب توافرها.
وشدد الردايدة على إبراز الدور الأردني كدولة فاعلة ومؤثرة في مجال مواجهة التحديات المناخية رغم الصعوبات والتحديات التي يواجهها في العديد من القطاعات، ومنها الطاقة والمياه والنقل والأمن الغذائي.
وتحدثت السفيرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمؤتمر التغير المناخي جانيت روغان، عن أهمية الدور الأردني والتقدم المحرز على أرض الواقع، وإحداث نقلات نوعية على صعيد مواجهة التحديات المناخية، وتحديدا بشأن بقطاعات المياه والطاقة والنقل والأمن الغذائي.