هلا نيوز
تواصل الدورة الـ22 من “أيام الشارقة التراثية” فعالياتها في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، تحت شعار “جذور”، بمشاركة أردنية وعربية ودولية واسعة.
ويستمر الحدث حتى 23 فبراير الجاري، ويشمل أنشطة تراثية متنوّعة في سبع مدن بإمارة الشارقة، منها خورفكان ودبا الحصن، بهدف تسليط الضوء على العمق الثقافي الإماراتي وتعزيز الحوار الحضاري عبر مشاركة 26 دولة، بينها دول خليجية وعربية مثل المغرب وفلسطين، ودول أجنبية كروسيا وألمانيا.
الفعاليات تعكس جهود إمارة الشارقة في توثيق التراث ونقله للأجيال عبر مبادرات مبتكرة، مع تأكيد على البُعد العالمي للحدث عبر مشاركات دولية متنوّعة.
وتُقدّم الفعاليات هذا العام مفاجآت جديدة، مثل افتتاح “ساحة السور” كمنصة إضافية للعروض، واحتفالية خاصة بمرور مئة عام على تأسيس أول مكتبة في الشارقة، إلى جانب عروض مسرحية وأخرى مُوجّهة للأطفال، مثل “جزيرة الأماني”، التي تدمج الترفيه مع التعريف بالتراث.
وافتتح الشيخ هيثم بن صقر القاسمي، نائب رئيس مكتب حاكم الشارقة بمدينة كلباء، فعاليات الدورة الـ22 لأيام الشارقة التراثية في حي الحصن بمدينة كلباء بحضور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، وعدد من المسؤولين والزوار والضيوف المهتمين بتراث وثقافة الإمارات وأهالي المدينة.
وعقب الافتتاح تجول الشيخ هيثم بن صقر القاسمي في مرافق حي الحصن واطلع على بعض المقتنيات القديمة التي شملت موجودات البيوت، والأجهزة القديمة كالراديو والتلفاز.
من جانبه، أوضح أبو بكر الكندي المنسق العام للفعالية أن المهرجان يسعى ليكون منصة عالمية تجمع بين إرث الماضي وروح الحاضر، داعيًا الجمهور إلى خوض تجربة ثقافية فريدة عبر فعاليات تُبرز التنوّع التراثي الإنساني وتُكرّس مكانة الشارقة كعاصمة للثقافة.
يُذكر أن العروض تشمل فنونًا من دول عدة، مثل “الدبكة الفلسطينية” و”الربابة العراقية”، إضافة إلى عروض موسيقية من المغرب وسوريا، في إطار جهود تعزيز التبادل الثقافي وحفظ التراث الإماراتي والعربي كإرث إنساني مشترك.
وأكدت المواطنة علياء الجابر – إحدى الحاضرات – أن الفعاليات تُعزز وعي الأجيال الجديدة بتراثهم، وتُشكّل جسرًا بين الماضي والحاضر عبر مبادرات تفاعلية تجمع بين الأصالة والحداثة.
وتسهم هذه الفنون في تعزيز الوعي بالتراث الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية، مما يجعل أيام الشارقة التراثية منصة فريدة للاحتفاء بالتقاليد والتراث.