هلا نيوز
أعلنت مجموعات لمشجعي كرة القدم من مجتمع الميم (المثليين ومزدوجي الميول الجنسية والمتحولين جنسيا)، أن أعضاءها سيقاطعون كأس العالم 2022 المقررة في قطر “كإعلان عن مبدأ” نظرا لموقف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فيما يتعلق بتعامل قطر مع مجتمع الميم.
وتتأهب قطر لاستضافة كأس العالم 2022 في الفترة ما بين 20 تشرين الثان/ نوفمبر و18 كانون الأول/ ديسمبر، وقد أبدت مجموعات لمشجعي كرة القدم من المثليين ومزدوجي الميول الجنسية والمتحولين جنسيا، حالة من القلق إزاء موقف الدولة منهم، وهو ما دفع الكثيرين منهم اتخاذ قرار مقاطعة المونديال.
وقال كارل فيرن، الشريك في رئاسة مجموعة “جايجونرز” لمشجعي نادي أرسنال الإنكليزي في مجتمع الميم، والتي تضم أكثر من 1250 عضوا في أنحاء العالم، إن هناك “صمت مطبق” من جانب الفيفا إزاء القضية.
وأضاف فيرن (59 عاما) الذي يعيش في كمبريا، شمال غرب إنكلترا، في تصريحات لوكالة الأنباء البريطانية “بي أيه ميديا”: “تعتمد اعتراضات المجموعات مثل مجموعتنا على غياب حقوق الإنسان الأساسية لأفراد مجتمع الميم في قطر (وكذلك في دول أخرى لا تزال تجرمهم)، والحق الأساسي لتواجدهم”.
وأضاف: “أفراد مجتمع الميم لا يختارون ميولهم الجنسية… والمنتمون لمجتمع الميم ويقيمون في قطر، سيكونوا مضطرين لإخفاء ميولهم الحقيقية قبل كأس العالم وخلالها وبعدها”.
وتابع: “لا يمكننا التحدث نيابة عنهم بشكل مباشر، لكننا سنفعل ما بوسعنا كي نجعل العالم يستيقظ ويدرك أن الميول الجنسية ليست اختيارا وأن كرة القدم يجب أن تكون للجميع حقا”.
كان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد صرح في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي: “ها نحن اليوم نقف على أعتاب استضافة منتخبات العالم وجماهيرها، ونفتح أبوابنا لهم جميعا دون تمييز ليستمتعوا بكرة القدم وأجواء البطولة المفعمة بالحماس”.
وكانت قطر قد رفضت الانتقادات الموجهة إليها فيما يتعلق بحقوق الإنسان بصفة عامة، مشيرة إلى أنها اتخذت حزمة من الإصلاحات بشأن العمالة في مواقع الإنشاءات الخاصة بكأس العالم.