منوعات – هلا نيوز
تعكس رحلة صانعة المحتوى نيرفانا عبدالحميد، في مسارها كمؤثرة على الإنترنت التغييرات التي طرأت على المجتمع السعودي خلال السنوات الماضية.
وقالت في برنامج حكي وحكايات الذي تبثه قناة “الحرة” إنه بدأت كشخصية متمردة في عام 2016، ولكن من دون إظهار وجهها بسبب المحددات التي يفرضها المجتمع في تلك الفترة.
وأشارت إلى أن مفهومها كمتمردة يعني الخروج عن نطاق تفكير سائد في مجتمع تعيش فيه، ولا تتفق مع الأفكار التي يؤمن بها من حولها.
وبدأت نيرفانا بعد ذلك بمحاولة كسر هذه المحددات، إذ كانت تنشر مقاطع لها مظهرة يدها فقط، وكانت بعض الأمور تحتاج إلى موافقة وإقناع أهلها وزوجها، ولكن الآن تغيرت كل هذه المعادلة.
وتشرح نيرفانا أن الوضع الحالي للمرأة السعودية اختلف تماما عما كان عليه قبل سنوات، إذ أنهم يعيشون سنوات الانفتاح الآن، إذ يمكن للمرأة أن تصبح ما تريده، معيدة التذكير بأن قيادة السيارة لم تكن متاحة لهم.
وزادت أن الأبواب أصبحت مفتوحة، والقيود لم تعد موجودة، مشيرة إلى أن هذه التغييرات جاءت في الوقت المناسب لها وللعديد من النساء في المملكة.
التغييرات التي حصلت، وما تقدمه نيرفانا استقبلها المجتمع السعودي والخليجي بشكل جيد، ولكن من لا يلائمه المحتوى يوجها لها الاتهامات والهجمات بشكل شخصي على ما أفادت.
وكشفت أنه حتى في بعض الآحيان قد تواجه معارضة من محيطها الأصغر ضمن عائلتها، إذ قام البعض بحظر حساباتها من الظهور لديهم في شبكات التواصل الاجتماعي، وهو ما واجهته أيضا عندما أزالت الحجاب عن رأسها.
وقالت إن التماهي مع التغييرات يتطلب درجة عالية من الوعي لدي الشخص حتى لا تحبطه التحديات التي تواجهه، مضيفة أنها احتاجت للجلوس والحديث مع عائلتها ومحيطها لشرح هذه التغييرات، وأنها تتفهم موقفهم، ولكن عليهم أيضا تفهم ما تريد القيام به.
وذكرت أن ما حدث دفع بالعديد من التغييرات على شخصيتها، وبعد أن كانت تتقبل أي توجيهات من داخل محيطها، أصبحت الآن مستقلة في تفكيرها وترفض فرض أي قوالب أو توجيهات خاصة فيما يتعلق بأطفالها وتربيتهم.
وأكدت أن مسيرة التغييرات في المجتمع السعودي، لا تزال في مسار متقدم رغم وجود داعمين ومعارضين للأفكار المختلفة، إذ أصبح التقبل في محيط عائلتها وأقاربها أكبر.
ومنذ وصول ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى السلطة في 2017، رفع الحظر على قيادة المرأة للسيارة، وكذلك القوانين التي تتطلب الفصل بين الجنسين في الأماكن العامة وارتداء العباءة السوداء، وبات بوسع النساء راهنا الخروج بدون غطاء للرأس.