هلا نيوز – وكالات
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرًا صادمًا حول المقابر الجماعية في سوريا، حيث أكدت اللجنة الدولية لشؤون المفقودين وجود 66 موقعًا لمثل هذه المقابر في مختلف أنحاء البلاد.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن أحد هذه المواقع كان بالقرب من دمشق، حيث عمل فياض الحسن، وهو عامل نظافة سابق، على تفريغ الجثث إلى خنادق عميقة على أطراف العاصمة السورية. وقال الحسن إنه في يومه الأول لم يستطع النوم من هول المشهد الذي رآه، مضيفًا أن الضغوط النفسية لم تُترك له مجالاً للنسيان.
وأكد التقرير أن الحسن ورفاقه تلقوا أوامر صارمة من جنود الجيش السوري، حيث كان يتوجب عليهم إلقاء الجثث في المقابر الجماعية تحت تهديد السلاح، مع إطلاق النار على الكلاب لمنع نبش الجثث.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المواقع كانت جزءًا من نظام واسع لإخفاء جرائم الحرب التي ارتكبها النظام السوري ضد معارضيه، حيث تشير التقديرات إلى أن هناك ما يصل إلى 66 موقعًا مشابها في جميع أنحاء البلاد، في محاولة لإخفاء مصير أكثر من 150,000 شخص فقدوا خلال النزاع المستمر منذ 14 عامًا.
وتوثق السجلات المأخوذة من السجون العسكرية مثل سجن صيدنايا الحجم الرهيب للمأساة، حيث تُظهر أسماء عشرات المعتقلين الذين تم تصنيفهم كجثث.
كما أوضح المدعي الدولي ستيفن راب أن الأدلة التي تم جمعها من هذه المقابر ستُستخدم في المستقبل لمحاكمات جرائم الحرب، مشيرًا إلى التعاون مع لجنة العدالة والمساءلة الدولية وفريق الطوارئ السوري في هذه التحقيقات.