بمباركة من العاهل النرويجي، الملك هارالد، تستعد الابنة البكر، الأميرة، مارثا لويز، البالغة من العمر 51 عاماً، للزواج من “معالج روحاني” أميركي من أصول أفريقية يدعى دوريك فيريت، وفقا لما ذكرت صحيفة البريطانية.
بيد أن الرأي العام في ذلك البلد الإسكندنافي الثري لا يبدو متقبلاً لهذه العلاقة، بسبب تصريحات فيريت الذي يصف نفسه بأنه ”شامان من الجيل السادس”، ومن بين أتباعه مشاهير من هوليود مثل النجمة غوينث بالترو، والنجم الإسباني أنطونيو بانديراس.
والشامان “معالجون روحانيون” يزعمون أن لديهم قوة تتغلب على النيران، يستطيعون إنجاز الأمور عن طريق جلسات تحضير الأرواح التي تغادر خلالها أرواحهم أجسامهم إلى عوالم الروح أو تحت الأرض.
وفي الوقت الذي أكد فيه استطلاع حديث، ارتفاع نسبة النرويجيين الذين باتوا ينظرون إلى الملكية في بلادهم بنظرة سيئة، يقول فيريت في منشوره عبر تطبيق إنستغرام: ”يعبّر أشخاص من أصحاب البشرة البيضاء عن كل هذه الكراهية لنا وتهديدات القتل.. لأنهم لا يريدون رؤية رجلاً أسود في العائلة الملكية”.
شخصية مثيرة للجدل
يؤمن فيرديت بنظرية المؤامرة في كثير من نواحي الحياة، فهو يرى أن الإصابة بالسرطان خيار شخصي، وأن الأطباء يسعون فقط لكسب المال دون أن تكون لديهم الإمكانيات الحقيقية لعلاجه.
ويعرض ذلك الرجل تمرينات من أجل إزالة ”البصمة المهبلية” للنساء اللواتي مارسن الجنس مع رجال عدة، بالإضافة إلى ميدالية تحمل اسم ”سبيريت أوبتيمايزر” (تقوية الروح) مقابل 222 دولار، زاعما أنها تساعد مرتديها على تخطي الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
من جانبه لمح ولي العهد النرويجي، الأمير هاكون، الأسبوع الماضي إلى أن العائلة المالكة قد تضطر إلى اتخاذ إجراء، مشيرا إلى أنه يحب فيريت.
لكنه أضاف أن ما يقوله ويفعله خطيب شقيقته “تسبب في قدر كبير من النقاش” وتحدث عن “محاولة إيجاد طريق جيد للمضي قدمًا”.
وفي نفس السياق، أكد المؤرخ النرويج، الخبير الملكي البارز، تروند نورين إيساكسين، أن “ولي العهد يواجه معضلة كبيرة، فالعائلة الملكية لا تريد إيذاء مشاعر مارثا لويز وإحداث شقاق داخل الأسرة”.
وتابع: “مع ذلك ينبغي عليهم أن يروا أن ما يحدث ينعكس بشكل سيء على العائلة المالكة كمؤسسة”.
بيد أن الأميرة، التي تحتل المرتبة الرابعة في وراثة العرش، اعتادت أن تكون حياتها الشخصية محورا للجدل والنقاش، فهي الأخرى تدعي أنها لها قدرة على “التواصل مع الملائكة”.
وكان زوجها الأول، الروائي آري بين، صاحب آراء غربية ولقد أنجبت منه 3 بنات، وذلك قبل أن ينتحر سنة 2019، بعد 3 سنوات من طلاقهما.
وكانت الأميرة استغنت عام 2002 عن لقب ”صاحبة السمو الملكي”، وتعهدت عام 2019 عن التوقف عن استخدام صفة الأميرة لغايات تجارية.