هلا نيوز – عمان
بدأت الحكومة الأردنية في إعداد خطة مستقبلية للتعامل مع مخلفات النسيج الناتجة عن مصانع الأقمشة والنسيج في الأردن، بالتعاون مع الوكالة الفرنسية وبتمويل من الاتحاد الأوروبي. وقد شكلت وزارة الاستثمار وغرفة صناعة عمان لجنة مشتركة لتحديد تعليمات الاستثمار في قطاع نفايات ومخلفات مصانع الأقمشة والنسيج، ومن المتوقع الانتهاء من إعداد الخطة في حزيران المقبل.
وتأتي هذه الخطة في إطار مشروع “جرين فوروورد” (Green Forward)، الذي يُعتبر أحد أبرز المبادرات الإقليمية لتعزيز الاستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يهدف المشروع إلى تطبيق حلول مبتكرة تعزز الاقتصاد الدائري وتدعم النمو المستدام، بالتوازي مع التصدي لتحديات التغير المناخي، من خلال جمع صانعي القرار وقادة الصناعة والمدافعين عن البيئة.
وأوضح الدكتور مارلين باكالي، مدير المشروع في الأردن، أن خطة الاستثمار تُنفذ تحت مظلة مشروع “جرين فوروورد” وبتمويل من الاتحاد الأوروبي بقيمة 4 ملايين يورو، ويستهدف المشروع 8 بلدان عربية هي: الأردن وفلسطين ولبنان ومصر وليبيا والجزائر وتونس والمغرب. وأضاف أن المشروع سيقدم دعماً فنياً لهذه البلدان وفقاً لاحتياجاتها، مع تصميم برامج متخصصة لتعزيز الاقتصاد الأخضر والدائري، وخلق فرص عمل، ودعم السياسات التي تسهم في التنمية المستدامة.
وطالب باكالي الحكومة الأردنية بتوفير أطر سياسية وتنفيذية لتسهيل الاستثمار في قطاع مخلفات النسيج، مشيراً إلى أهمية توعية صناع القرار بأفضل الممارسات التي تجذب المستثمرين في هذا القطاع، وتدريبهم وبناء قدراتهم.
من جانبها، أكدت المديرة الإقليمية للمشروع في الأردن ولبنان، ليلي فورماليوني، أن الخطة ستغطي مختلف جوانب قطاع مخلفات الأقمشة والنسيج، مع تضمين أدوات قياس لتقييم المخرجات وتنفيذها على أرض الواقع. كما أشارت إلى أن المشروع قد يشمل في المستقبل معالجة المخلفات الناتجة عن بطاريات السيارات الكهربائية، وقد يمتد ليشمل قطاعات أخرى.
يُذكر أن هذا المشروع يعكس رؤية مشتركة لتحقيق الاستدامة الخضراء الدائرية عبر البحر المتوسط، مستمداً رؤيته من الصفقة الخضراء الأوروبية، ويهدف إلى تحويل التحديات البيئية إلى فرص للنمو المستدام من خلال تعزيز التعاون ونقل الخبرات الأوروبية في التحول الأخضر إلى دول المنطقة.