هلا نيوز
رعت وزيرة السياحة والآثار لينا عناب، الاثنين،، فعاليات إضاءة شجرة عيد الميلاد في جبل نيبو بمأدبا، مؤكدة أن الوزارة تعمل بشكل مستمر على تطوير المواقع الدينية، ومنها “مسار درب الحج المسيحي” الذي يبدأ من جبل نيبو، ويُعيد إحياء الدروب التي سار عليها الحجاج عبر العصور.
وشددت على أن هذا المشروع يعكس رؤية الوزارة لتقديم تجربة روحانية متكاملة تجمع بين الجوانب الدينية والتراثية لتعزيز مكانة الأردن كوجهة للسياحة الدينية العالمية.
وقالت الوزيرة عناب “يسعدني أن أرحب بكم جميعًا في هذا المساء المبارك، حيث نجتمع على جبل نيبو، هذا الموقع المقدس الذي يشهد على أحد أهم الفصول في تاريخ البشرية، حيث وقف النبي موسى عليه السلام ونظر إلى الأرض المقدسة”.
وأضافت “من هذا المكان العظيم الذي يُعد رمزًا للأمل والإيمان، نحتفل بإضاءة شجرة عيد الميلاد، وهي علامة على السلام والمحبة التي نحتاجها هذا اليوم أكثر من أي وقت مضى في عالمنا”.
ونقلت الوزيرة عناب، تحيات رئيس الوزراء جعفر حسان، ومعايدته بمناسبة عيد الميلاد المجيد عيد المحبة والغفران الذي يجسد أسمى القيم الإنسانية.
وتابعت “نتواجد اليوم في جبل نيبو والذي هو شاهد على مكانة الأردن كأرض للرسالات السماوية ومهد الحضارات، من هذا المكان المقدس الذي يُجاور ويُطل على المغطس موقع المعمودية المكان الذي انطلقت منه المسيحية إلى العالم، بيت لحم حيث ولد يسوع عليه السلام، والقدس مدينة السلام، ومكاور”، مؤكدة أهمية الأردن كمحطة رئيسية في تاريخ المسيحية، وكجزء لا يتجزأ من الأراضي المقدسة.
وقالت الوزيرة عناب، إن هذا اللقاء يحمل رسالة سامية للعالم، بأن الأردن بكافة مكوناته وتعدديته يجسد نموذجا حيا للعيش المشترك والوحدة الوطنية، والأردن بلد عريق يحتضن المواقع المقدسة الإسلامية والمسيحية التي تمثل إرثًا إنسانيًا عالميًا.
واستذكرت، معاناة الأشقاء في فلسطين، وخاصة في غزة والقدس وبيت لحم وكافة أنحاء ومدن الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي تواجه تحديات يومية للحفاظ على هويتها ومقدساتها، لافتة إلى أن عيد الميلاد هو فرصة لتجديد التضامن معهم، والعمل من أجل تحقيق العدالة والسلام، الذي هو جوهر رسالة الميلاد.
وأعلنت الوزيرة عناب، عن مشاركة الأردن في احتفالات الفاتيكان بمناسبة “سنة اليوبيل المقدس 2025، وذلك من خلال تنظيم وإقامة معرض بعنوان “الأردن: فجر المسيحية”، الذي سيقام في شهر شباط المقبل في حاضرة الفاتيكان، وسيعرض به قطع أثرية نادرة تعود إلى القرن الأول الميلادي ومرورا بالعصور البيزنطية والإسلامية وحتى العهد الهاشمي، مبينة أنه سيكون معرضا ليس فقط لعرض قطع أثرية ودينية بل دليلا على انطلاق المسيحية من موقعنا هذا قبل ألفي عام واستمراريتها وازدهارها على هذه الأرض المقدسة المباركة.
وهنأت الوزيرة عناب، مدينة مأدبا بتسجيل فن الفسيفساء من قبل منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة ضمن العناصر الثقافية على قائمة التراث في العالم الإسلامي لعام 2024.
وأعربت الوزيرة عناب، عن شكرها لفريق وزارة السياحة والآثار، وإدارة الموقع، والأجهزة الأمنية، وكل من أسهم في إنجاح هذا الحدث المميز، داعية الله أن يعم السلام وطننا الأردن العزيز، وفلسطين وسوريا ولبنان والعالم أجمع، وأن يبقى الأردن أرضا للسلام والمحبة في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
وحضر الفعالية محافظ مأدبا فيصل السميران، ورئيس بلدية مأدبا الكبرى عارف الرواجيح، وأعضاء مجلس المحافظة، ومدير إدارة الشرطة السياحية العميد عماد شومان، وأمين عام الوزارة الأستاذ الدكتور فادي بلعاوي، وعدد من النواب والأعيان ورؤساء الكنائس ورجال الدين، والمجلس الأمني، ومدير موقع جبل نيبو الأب عمّار شاهين، ومدراء الجمعيات السياحية والمواطنين.
وتأتي هذه الفعاليات في إطار برامج الوزارة السنوية الهادفة إلى تعزيز النشاط المجتمعي في جميع أنحاء المملكة، وإظهار صورة الأردن كبيئة آمنة ومستقرة تتيح إقامة الأنشطة الثقافية والمجتمعية، والتأكيد على أهمية هذه الفعاليات في تعزيز التفاعل الإيجابي مع المجتمع المحلي، بما يسهم في تحقيق التنمية السياحية المستدامة.
وسيتم إقامة الفعاليات لتشمل مناطق متنوعة من المملكة، حيث موقع كنسية مار الياس وسيدة الجبل في عجلون، أدر/ الكرك، الحصن، الفحيص، مكاور، مأدبا، الزرقاء ساحة المحافظة، وفي العاصمة عمان كنيسة مار شربل.