هلا نيوز
قال أعضاء في مجلس النواب إن موقف الأردن بقي ثابتا، صائب الرأي، ومنحازا لقضايا أمته وصالح شعوبها.
وأضافوا أنه، وعلى الرغم من التحديات والضغوطات منذ اليوم الأول للأحداث في سوريا الشقيقة، إلا أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، عبّر عن دعمه لكل جهد سياسي يحفظ أمن واستقرار ووحدة الأراضي السورية.
جاء ذلك خلال جلسة عقدت صباح الاثنين، برئاسة رئيس المجلس أحمد الصفدي، وحضور رئيس الوزراء جعفر حسان، وأعضاء في الفريق الحُكومي.
وأكد النواب أن الأردن كان وسيبقى كبيرا، بقيادته وجيشه وأجهزته الأمنية وبشعبه، منحازا لأمته وقضاياها، لا يتاجر بالدم العربي، ولا يعرف إلا دور المنطق والاعتدال وتغليب لغة الحوار.
وأعربوا عن شكرهم إلى حماة الوطن وسياجه القوي المنيع، القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، على دورها الكبير في حماية الوطن من كل الأخطار المحيطة، مؤكدين ضرورة تمتين الجبهة الداخلية وتحصينها ورص الصفوف لتجاوز التحديات والصعوبات.
وأكد النائب عبد الكريم العرموطي، في كلمة نيابة عن كتلة جبهة العمل الإسلامي ضرورة الانفتاح على سوريا بعد الأحداث الأخيرة.
وأدان موقف إسرائيل الذي اعتدى على السيادة السورية مستغلا الأحداث التي شهدتها البلاد.
وأعرب عن شكره للدولة الأردنية التي وقفت مع الشعب السوري منذ اليوم الأول للثورة واستضافت اللاجئين السوريين، كما أشاد بتصريحات جلالة الملك التي أكد فيها دعم خيارات الشعب السوري.
من جهته، أكد النائب أيمن أبو هنية، في كلمة باسم كتلة عزم النيابية، “دعم الكتلة الكامل لإرادة الشعب السوري، وأي عملية سياسية تحافظ على حقوق الشعب السوري ووحدة أراضيه، وتُلبّي طموحاته في نطاق من الحرية والعدالة والسيادة الوطنية الشاملة”.
كما أكد أن أمن واستقرار ووحدة سورية هو أمن واستقرار المنطقة والإقليم، داعيا كُل المكونات السورية إلى الحوار والتفاهم والبعد عن أي تجاذبات.
وقال إن سوريا جزء كبير وعظيم من الأمة العربية، التي لها مكان في قلب كل أردني وعربي.
وأضاف أبو هنية أن كتلة عزم تُشيد بالجهود الأردنية الكبيرة التي قدمت عبر أعوام في استضافة اللاجئين السوريين، تلك الجهود والمواقف القومية والعربية الراسخة التي تؤكد دائما بأن الأردن بقيادته الهاشمية المظفرة، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، هو حاضنة الخير والعطاء والقيم الإنسانية والأخلاقية لكل الشعوب العربية.
ودعا أبو هنية المجتمع الدولي باستمرار إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية من خلال العمل الجاد لإنهاء الصراعات والأزمات في المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وما يتعرض له قطاع غزة من عدوان غاشم، وتمكين شعوبها من العيش بأمن واستقرار وسلام.
وأعرب أبو هنية عن الشكر إلى حماة الوطن وسياجه القوي المنيع، الجيش العربي المصطفوي وأجهزتنا الأمنية، على دورها الكبير في حماية الوطن من كل الأخطار المحيطة، مشددا على ضرورة تمتين الجبهة الداخلية وتحصينها ورص الصفوف لتجاوز جميع التحديات والصعوبات.
من جانبه، قال النائب سليمان السعود، في كلمة نيابة عن كتلة الأحزاب الوسطية: “بداية، نؤكد على حديث جلالة الملك بالوقوف إلى جانب الأشقاء السوريين واحترام إرادتهم وخياراتهم، فالأردن منذ اليوم الأول للأزمة السورية كان واضح الموقف بالمناداة بحل سياسي يحفظ وحدة وأمن واستقرار الأشقاء، ويحقن دمائهم”.
وأضاف: “لقد استقبل الأردن بمحبة وبقلوب مفتوحة اللاجئين من سوريا الشقيقة، وقدمنا كل ما بوسعنا للتخفيف من مصابهم، ومع سنوات الحرب الطويلة كان نشامى الجيش العربي والأجهزة الأمنية وقوات حرس الحدود يقدمون أنبل التضحيات دفاعا عن أمن واستقرار الوطن”.
وتابع السعود “اليوم، حيث تبدأ سوريا مرحلة جديدة، فإننا نتمنى أن يتوصل الأشقاء إلى عملية سياسية هدفها الأول والأساس، شعب وأرض ووحدة سوريا بعيدا عن أيادي التدخل الخارجي أيا كانت”.
إلى ذلك، قال النائب خميس عطية، في كلمة نيابة عن كتلة إرادة: “في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها سوريا الشقيقة، نتمنى من الله أن يعم الاستقرار والأمن على الشعب السوري، وأن تبقى سوريا موحدة”، مطالبا من القادة الجدد أن يحافظوا على مؤسسات الدولة السورية ومنجزات شعب سوريا الشقيق.
وبين: “أننا في الأردن وكما عبّر جلالة الملك بأننا نقف مع الشعب السوري ونحترم خياره وإرادته”، مثمنا جهود القوات المسلحة الأردنية في حماية الحدود.