قال أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، إن فلسطين تشهد اليوم حالة انتفاضة شعبية كاملة وشاملة.
وأضاف في تصريحات اذاعية ، أن فلسطين دخلت مرحلة جديدة منذ عام 2015، نتيجة فشل كبير لمسار التسوية السياسية.
وتابع: “بعد الفشل السياسي للسلطة، كان من الطبيعي أن يتمرد الشعب الفلسطيني، على الظلم الواقع عليه، لتعود روح المقاومة مجددا في الضفة بعد أن سلبتها أوهام أوسلو”.
وأوضح أن الانتفاضة في الضفة قائمة، وتحظى بحاضنة شعبية واسعة، وتفاعل كبير، حيث شهدت مدن الضفة عمليات اضراب تضامنا مع الشهداء.
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية تم عزلها شعبيا بسبب تمسكها باتفاقية أوسلو، مضيفا: “هناك فجوة كبيرة بين السلطة والشعب”.
ولفت إلى أن السلطة الفلسطينية تسلك مسلكا مخالفا لما يريده الشعب الفلسطيني، بتمسكها بالتنسيق الأمني مع الاحتلال.
وأورد بأن “إسرائيل” لم تنجح في تدجين شباب القدس والضفة والداخل المحتل، وحرف بوصلتهم تجاه قضيتهم، مبيناً أن الشباب الفلسطيني الجديد منتمي ومناضل.
بدوره قال المحلل السياسي الفلسطيني عماد أبو عواد إن “إسرائيل” تدرك ان ما تقوم به من جرائم ما هو إلا تأجيلا لانفجار الشارع الفلسطيني.
وأوضح أن الانتفاضتين الأولى والثانية قامتا على عاتق شباب الجامعات، لافتا إلى أن الجيل الحالي وإن كان بمظهره الخارجي بعيدا عن هموم الشعب، إلا أنه يثبت أنه الأكثر التصاقا وارتباطا بالقضية.
وأفاد أن ما يُعقد الأمور على الاحتلال، أن غالبية الشباب الذين يقودون العمل الشعبي والمسلح هم خارج الحسابات الأمنية للاحتلال، باعتبار أن غالبية الشباب لا ينتمون للأحزاب.
ولفت إلى أن العمليات الفردية والهبة الشعبية في الضفة الغربية يسير تحت مظلة المقاومة، حيث أن الحالة الثورية تتصاعد في الضفة منذ عام 2014 نتيجة الثقة الكبيرة في المقاومة بغزة.