رعى وزير الشباب محمد النابلسي وبحضور سفير المملكة الهولندية لدى الأردن وعدد من الميسرين وممثلي المنظمات الشريكة فعاليات اختتام برنامج اسعَ- نوادي البحث عن العمل بعد استكماله تدريب أكثر من 400 شاب وشابه حول مهارات مكثفة في كيفية البحث عن الفرص الوظيفية لدعم انتقالهم الناجح إلى سوق العمل في محافظات المملكة كافة ومخيمي اللجوء السوري (الأزرق والزعتري).
وتضمن الحفل تخريج 40 ميسراً وميسرة لأندية البحث عن العمل من موظفي وزارة الشباب في مختلف المحافظات والمتطوعين في مخيمات اللجوء السوري ممن تم تدريبهم لقيادة تدريب الشباب الباحثين عن العمل ومواصلة دعمهم أثناء بحثهم عن عمل ومتابعتهم بشكل فردي.
حيث يعتمد برنامج اسعَ- نوادي البحث عن العمل الممول من الحكومة الهولندية من خلال شراكة PROSPECTS وبالشراكة مع وزارة الشباب وبدعم من منظمة العمل الدولية ILO ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة الونيسيف Unicef بتنفيذ من خلال مركز تطوير الأعمال BDC، على منهجية “نوادي البحث عن عمل” والتي تم تطويرها من خلال منظمة العمل الدولية، والتي تجمع أفراداً مختلفين يواجهون تحديات مماثلة لدخول سوق العمل، حيث يتلقى الشباب تدريبًا مكثفًا في غضون فترة زمنية محددة من قبل المُيسرين المدربين على المهارات المتعلقة بالبحث عن عمل، وبعد تقييم أولي لاهتماماتهم الشخصية ومهاراتهم وأهدافهم المهنية، يتعلم الأعضاء كيفية جمع فرص الوظائف من مصادر مختلفة، وإجراء مقابلات عمل، وملء الطلبات، وكتابة السير الذاتية والتعامل مع المواقف العصيبة.
كما يعزز البرنامج التبادلات بين الأقران من الباحثين عن العمل ويخلق روابط جديدة، مع السماح لهم بصقل قدراتهم في البحث عن عمل، ومطابقة مؤهلاتهم ومجموعة مهاراتهم، إذ يستفيد الباحثون عن العمل بعد التدريبات المكثفة من نافذة أخرى تمتد لثلاثة أشهر حيث يتلقون تقييمات عن وضعهم الوظيفي من قبل وكالات الأمم المتحدة.
وقال وزير الشباب محمد النابلسي: “ان تمكين الشباب وبناء قدراتهم بما يتواءم مع متطلبات سوق العمل أولوية الوزارة المنبثقة من محور “الشباب والتمكين الاقتصادي” أحد المحاور الرئيسية في الاستراتيجية الوطنية للشباب 2019-2025.
واضاف النابلسي خلال حفل اختتام فعاليات مشروع اندية البحث عن عمل-اسعَ الذي نفذه مركز تطوير الاعمال BDC بالشراكة مع وزارة الشباب و منظمة الامم المتحدة للطفولة اليونيسف، ومنظمة العمل الدولية بحضور نائب رئيس بعثة سفارة هولندا بيير دي فريس، و الميسرين الشباب، ان دو وزارة الشباب ياتي بالتشاركية مع مختلف المؤسسات الرسمية والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني في الاعداد والتدريب وتمكين الشباب لدخول سوق العمل، مثمنا دور مشروع اسعَ في تمكين الشباب المشاركين من دراسة سوق العمل ومتطلباته وتطوير أساليب البحث عن فرص العمل المناسبة واعداد ميسرين من العاملين مع الشباب في المراكز الشبابية”.
من جانبها قالت منسقة العمل اللائق والمنسقة القُطرية لمنظمة العمل الدولية في الأردن فريدا خان : “نحن سعداء للغاية بإنجازات مُيسري نوادي البحث عن عمل والنتائج المتحققة في هذه الأشهر القليلة الأولى من التنفيذ المشترك للمشروع في الأردن، إن دعم الأردنيين والشباب اللاجئين السوريين للبحث عن عمل لائق، والعثور والوصول إليه هو مفتاح مهمة منظمة العمل الدولية في البلاد، ونتيجة لذلك، نتطلع إلى متابعة نجاحهم الوشيك والمستقبلي في سوق العمل المحلي”.
فيما قالت القائم بأعمال ممثل اليونيسف في الأردن شيروز موجي: “عندما يتم تمكين الشباب بالمهارات والمعلومات التي يحتاجون إليها للوصول إلى فرص عمل مجدية، مع إستعدادهم للوظائف، فإن احتمالات مستقبلهم لا حصر لها، نحن فخورون بشراكتنا مع وزارة الشباب ومنظمة العمل الدولية ومركز تطوير الأعمال BDC، وبدعم شراكة Prospects، من أجل تزويد الشباب بأدوات البحث عن الوظائف التي يحتاجون إليها، وبالتالي حصولهم على فرص عمل مجدية في سوق عمل مليء بالتحديات.”
وقال مدير عام مركز تطوير الأعمال غالب حجازي: “سعدنا في مركز تطوير الأعمال أن نكون المنفذين لبرنامج اسعَ والذي يتمتع بخصوصية عن باقي البرامج كونه ينتهج البحث عن الفرص واحتياجات السوق ومن ثم تأهيل الشباب للوصول إلى الفرص الأنسب، ونحن جميعا على دراية بأن تواجد المعلومات هي من أكثر التحديات التي نواجهها والتي تؤثر بشكل كبير على وضع تصور حقيقي للوضع الحالي سواء الاقتصادي او الاجتماعي او بما يخص احتياجات سوق العمل بالوظائف والشواغر والكفائات المطلوبة، لقد كان التعاون مع وزارة الشباب ومنظمة العمل الدولية أثر ملموس وواضح في الحد من هذه التحديات من خلال ترسيخ مفهوم نوادي البحث عن العمل”.
تم تشكيل برنامج نوادي البحث عن عمل للمساعدة في تعزيز توظيف الشباب والشابات في الأردن، حيث وصل معدل البطالة بين الشباب في الأردن إلى 32 % قبل جائحة كوفيد-19، إلا أن هذه النسبة قد ارتفعت بسبب تأثير الوباء، وفقًا لدائرة الإحصاءات الأردنية (DoS)، حيث تشير التقديرات الأخيرة لمنظمة العمل الدولية والبنك الدولي إلى أن بطالة الشباب في الفئة العمرية 15-24 قد وصلت إلى أكثر من 40 % في عام 2021.