هلا نيوز – وكالات
كشف محامي أحد المشتبه بهم في قضية التسريبات غير القانونية من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن تفاصيل جديدة تتعلق بمصدر المعلومات المسرّبة للإعلام الأجنبي. ووفقاً للتقرير الذي نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، أشار المحامي إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد يكون قد نقل بنفسه المعلومات السرية التي تشكل جوهر التحقيق الجاري، مما يثير تساؤلات حول تورطه المحتمل في القضية.
وكانت القضية قد شغلت الرأي العام الإسرائيلي، حيث نفت سابقاً إدارة رئيس الوزراء أي علاقة لنتنياهو بالتسريبات. في المقابل، أشار المحامي إلى أن المشتبه به قد تم توجيهه من قِبل مساعد إعلامي في مكتب نتنياهو، وأنه قام بنقل المعلومات بطلب من رئيس الوزراء الذي طالب بالحصول على مزيد من التفاصيل حول القضية.
ويُذكر أن المعلومات المسربة تخضع لأمر حظر النشر، لكن تقارير إعلامية تشير إلى أنها تتعلق بوثائق تم تسريبها في سبتمبر الماضي إلى صحيفة “بيلد” الألمانية، وتضمّنت تحليلات حول تكتيكات حركة “حماس” في إحداث انقسامات داخلية في إسرائيل.
وتزامن هذا التقرير مع ازدياد الضغوط على رئيس الوزراء في ظل مطالبات بالتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الرهائن، بعد العثور على جثث ستة رهائن في جنوب غزة.
ويخضع المساعد الإعلامي، إليعازر فيلدشتاين، للتحقيق بشأن العبث بالوثائق قبل تسريبها، كما يجري تحقيق مشترك بين جهاز “الشاباك” ووحدة “لاهف 433” التابعة للشرطة الإسرائيلية حول التلاعب المزعوم ببروتوكولات الاجتماعات الرسمية قبيل وبعد الهجوم الذي شنّته حركة “حماس”.
من جانبه، أعرب مكتب رئيس الوزراء عن استنكاره لما وصفه بـ”الاتهامات الفارغة”، معتبراً أن اعتقال الأشخاص على خلفية تسريبات يُعد انتهاكاً للديمقراطية، وطالب بتحقيق موسع بشأن تسريبات أخرى نُقلت من مجلس الوزراء إلى جهات خارجية، قال إنها أضرت بأمن إسرائيل وجهود تحرير الرهائن.