هلا نيوز – وكالات
شهد أحد المستشفيات في العاصمة المصرية القاهرة حادث اعتداء مواطنين على الطاقم الطبي، وذلك عقب تلقي مريضة تابعة لهم العلاج في قسم الرعاية المركزة بسبب إصابتها بجلطة في المخ.
أسفر الاعتداء عن إصابة الطبيب، فضلاً عن الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمستشفى، مما أثار موجة من الغضب في الأوساط الطبية نظرًا لتكرار هذه الحوادث وغياب الحماية الكافية للعاملين في المجال الطبي.
بدأت الواقعة عندما كانت المريضة تتلقى العناية اللازمة، لكن تأخر تقديم بعض الخدمات الطبية أدى إلى حالة من التوتر لدى أفراد عائلتها، ما دفعهم لاقتحام قسم الرعاية. تصاعد التوتر سريعًا، حيث قام أهل المريضة بالاعتداء اللفظي على الطاقم الطبي، مما أدى إلى اعتداء جسدي على الأطباء والممرضين وتحطيم بعض الأجهزة الطبية داخل القسم.
تدخلت وزارة الصحة بسرعة، حيث أدانت الواقعة بشدة، وأعلنت عزمها اتخاذ إجراءات سريعة لتعزيز حماية العاملين في المستشفيات. كما أكدت الوزارة تعاونها مع الأجهزة الأمنية لتوفير طاقم أمني في المنشآت الطبية، خاصة في أقسام الطوارئ والرعاية المركزة، لتفادي وقوع حوادث مشابهة في المستقبل.
وأوضح وزير الصحة خالد عبدالغفار أن الوزارة ستعمل على مراجعة وتحديث قوانين العقوبات المتعلقة بالاعتداء على الطواقم الطبية، وتفعيل إجراءات حماية جديدة تهدف لتأمين سلامة الأطباء والممرضين.
في سياق متصل، تحركت نقابة الأطباء وزار وفد برئاسة النقيب المستشفى للاطمئنان على حالة الطبيب المعتدَى عليه، مع تقديم الدعم النفسي والمعنوي له، ودعم قانوني لمتابعة التحقيقات ورفع قضية ضد المعتدين.
كما حررت النقابة محضراً رسمياً باسم المنشأة الطبية لضمان توثيق الواقعة قانونيًا، بهدف تشديد الحماية القانونية للأطباء والعاملين في القطاع الطبي. وطالب نقيب الأطباء بتطبيق قوانين صارمة وتغليظ عقوبات الاعتداء على الأطباء، بحيث تصبح هذه الجريمة غير قابلة للتصالح، ما يشكل رادعًا قويًا لأية محاولات اعتداء مستقبلية.