هلا نيوز – عمان
أكد أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، عبدالله كنعان، أن الصحافة وكل أشكال الإعلام تمثل صوت الشعب الفلسطيني المظلوم، وتعتبر منبر الحقيقة الذي يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى تغيبه ومحو ذكره من ذاكرة العالم الحر.
جاء ذلك في بيان له بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، حيث أشار كنعان إلى أن الاستراتيجية الصهيونية تعتمد على إعلام دولي واسع النطاق مؤيد لها وموجه، يستند إلى الأساطير التوراتية والتاريخ المحرف، كما يمارس التضييق على الإعلام المناصر للقضية الفلسطينية عبر قوانين عنصرية وتوجيه اتهامات بالإرهاب لمن يعارض الدعاية الإسرائيلية.
وأوضح كنعان أنه منذ السابع من تشرين الأول 2023، حيث انطلقت “طوفان الأقصى”، فقد ارتقى حوالي 182 صحفياً، وتعرضت أكثر من 87 مؤسسة إعلامية للتدمير، في حين عانى العديد من الصحفيين من الجروح والاعتقالات والمفقودين. كما أشار إلى المعاناة التي يعيشها الصحفيون المتبقون، الذين يتعرضون للضغط النفسي وانعدام وسائل العمل والحماية في ظل القصف الإسرائيلي.
وأكد كنعان أن سياسة الاحتلال ضد الإعلام الناطق بمأساة الشعب الفلسطيني هي جزء من حرب الإبادة على الكلمة والجسد، مستشهداً بأمثلة من إغلاق قنوات إذاعية وتفتيش مكاتب إعلامية ومراقبة المواقع الإلكترونية.
ودعا كنعان المنظمات الدولية الحقوقية والنقابات الإعلامية إلى دعم الإعلام الفلسطيني والسعي لمعاقبة مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين. كما أكد أن الخبر الفلسطيني سيظل يتصدر منابر الإعلام الأردني كجزء من دعم صمود الأشقاء وتجسيداً للواجب الأردني في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.