هلا نيوز- عمان
ردت وزارة العمل على مقال نُشر اليوم في جريدة الدستور، والذي تناول قضية “مول تجاري” في الكرك يشغل عمالاً وافدين، حيث تم تداول المقال بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.
المقال، الذي نُشر صباح الأربعاء، حصل على رد الوزارة حوالي الساعة 12 ظهرًا، أي بعد ثلاث ساعات فقط من نشره. وجاء في رد الوزارة نفي لوجود أي مول تجاري في الكرك يشغل عمالًا وافدين، في حين فندت الوزارة أيضًا واقع العمالة الوافدة في القطاع التجاري في المنطقة.
وأبدى كاتب المقال استغرابه من سرعة رد الوزارة، مشيرًا إلى ضرورة التروي والدقة في الردود الرسمية. كما أكدت مصادر خاصة أن الجهات التفتيشية لم تقم بزيارة المول المذكور.
وأشار الكاتب إلى تلقيه مئات الاتصالات من شباب عاطلين عن العمل في الكرك، الذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة، متسائلين عن مدى معرفة المسؤولين في الوزارة بمعاناتهم.
وعبر الكاتب عن أمله في أن يُراجع وزير الإعلام، محمد المومني، رد وزارة العمل، وأن يخضعه لمعايير المهنية الصحفية. كما دعا إلى تدريب ناطقي الوزارات على أسس الردود الصحفية واحترام الرأي الآخر.
في ختام تعليقه، تساءل الكاتب عن سبب إقدام الوزارة على نفي وجود المول والدفاع عنه، مؤكدًا أن هناك تفاصيل أكبر قد تكون وراء هذه القضية.
وتاليًا الرد الذي جاء من الزميل الحباشنة :
الرد جاء على خلفية مقال نشرته في الدستور اليوم .
، وتم تداوله بشكل واسع ، و يتحدث عن “مول تجاري” في الكرك يشغل عمال وافدين .
كم اضحكني رد “وزارة العمل “.
المقال نشر صباح الاربعاء .
و ورد الوزارة صدر حوالي الساعة 12 ظهرا .
اي حوالي 3 ساعات ما بين النشر و الرد .
و يفند رد الوزارة واقع العمالة الوافدة في القطاع التجاري في الكرك .
و ينفي حقيقة وجود مول تجاري في الكرك يشغل عمال وافدين .
اولا ..وجه السرعة في الرد على غير العادة .
و ثانيا ، الدقة و الموضوعية في الرد تقتضي التريث و التروي .
و بحسب ما ابلغتني مصادر خاصة في وزارة العمل ، فان المول المقصود في مقالي لم تقم الجهات التفتيشية في زيارته .
و ليس هذا مهما ، وان زارت المول ام لا !؟
لا اريد ان استعجل و استبق الامور ، وانا على ثقة بالغة في الاعلام الحكومي .
و اتمنى من وزير الاعلام محمد المومني ان يراجع رد “وزارة العمل” .
و ان يخضعه الى معايير وادوات المهنية الصحفية في الكتابة والتحرير ، و اللغة ، و السياق .
و في رد الوزارة اخطأت في احصاء اعداد المولات التجارية في الكرك .
و هذا ليس مهما ايضا .
و في الكرك من صباح اليوم تلقيت مئات الاتصالات من شباب عاطلين عن العمل .
و شباب يعانون مما لا يعاني منه موظفو الوزارة في عمان والكرك ، و لا يعرفون طعم ولون المعاناة .
الصبر و الرضا يعتلي وجوه و قلوب شباب الكرك العاطلين عن العمل .
ولما ابلغوني في شكواهم ما كانوا ينتظرون ردا من ناطق اعلامي باسم وزارة .
هناك في الكرك ، الشباب لا يعرفون الكيد و الضغينة .
و اكرر التنويه امام رئيس الحكومة الدكتور جعفر حسان ووزير الاعلام محمد المومني .
و لا اريد ان اعرج واسعا على رد وزارة العمل .
اتمنى من الحكومة ان تلقن و تدرب ناطقي الوزارات على اداب و مهنية الرد الصحفي ، واصول و فن الرد الصحفي و احترام الرأي الاخر .
وما كان ينقص محرر رد ” وزارة العمل “الا ان يحمل سكين وشبرية ، و ان يكتب ..انتم ملعونين والدين ، وكاذبين .
و ان مقالي المنشور اليوم في الدستور يدرج ضمن مؤامرة كونية على وزير العمل و وزارة العمل ، و لعبة مراكز القوى في البلد ، و تصفية الحسابات للاطاحة في مشروع خالد البكار الوطني الأنقاذي .
على كل الاحوال أنا لا اريد أن ارد على رد الوزارة .
و لكن ، اكرر التأكيد لوزير العمل أن المول المقصود في المقال خارج السيطرة “رقابة التفتيش” .
و ثمة سؤال بريء ، لماذا تدافعت الوزارة واعلامها في نفي التهمة عن المول والدفاع عنه ؟
اجزم ان وراء المول حكاية كبيرة .
واجزم ان ليس كل من يفك الحروف يقرأ و يفهم ما يقرأ .