هلا نيوز – عمان
نظم عدد من الجامعات الرسمية، اليوم الاثنين، نشاطات ولقاءات أكاديمية وعلمية متنوعة إثراء لمسيرتها التعليمية.
واستضافت جامعة آل البيت اليوم ممثلة برئيسها الدكتور أسامة نصير المستشار الثقافي في سفارة جمهورية الصين الشعبية مديرة المركز الثقافي الصيني بعمان شي وي ومساعد مدير المركز الثقافي الصيني أحمد العقرباوي والوفد المرافق من مقاطعة يونان الصينية برئاسة وانغ شياو ليانغ للحديث حول التجربة الصينية : وقصص النجاح.
وأعرب الدكتور نصير عن تقديره لهذا اللقاء الهادف لتبادل المعرفة والأفكار حول التجربة الصينية والنجاح الاقتصادي والعلمي؛ كونها أسرع اقتصادات العالم نمواً وأكبر الدول في براءات الاختراع والنشر العلمي.
وأضاف أن اللقاء يهدف إلى استكشاف وفهم العوامل التي ساهمت في نجاح التجربة الصينية والإستفادة منها في بناء مستقبل أفضل وتفعيل التعاون بين الجامعات والمؤسسات التعليمية في الصين والأردن والدول العربية لتحقيق التنمية المستدامة، مؤكداً أن الجامعة تتطلع للتعاون المثمر مع جامعات الصين العريقة في مجالات التدريس وتبادل الطلبة وتعليم اللغة الصينية والعربية.
من جهته، أكد العقرباوي أن اللقاء فرصة للطلبة لإثراء التبادل المعرفي وللتعرف على التراث الثقافي الصيني العريق، وخاصة في مقاطعة يونان الصينية من خلال مختصين من دولة الصين الشعبية، منوهاً بدور المركز الثقافي الصيني في تعزيز التبادل الثقافي بين الأردن والصين الشعبية.
وتحدث الدكتور ما يون هوا من معهد الفنون القومية في مقاطعة يونان عن تاريخ المقاطعة وموقعها ومواردها البيئية ومواقعها السياحية الجاذبة؛ حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من 46 مليون نسمة من عدة قوميات ومنها القوميات المسلمة؛ إذ تحتوي أكثر من 680 مسجداً.
وفي الزرقاء، رعى رئيس الجامعة الهاشمية، الدكتور خالد الحياري، الحفل الختامي لمشروع “المرونة المناخية في التمريض”، الذي نفذته جمعية الجيل الأخضر، بالتعاون مع كلية التمريض في الجامعة، بمشاركة فرق طلابية من كليات التمريض في الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة.
ويهدف المشروع إلى تطوير قدرات الطلبة في التعامل مع تأثيرات التغير المناخي على الصحة العامة، وذلك بتمويل من “المركز العالمي للتغيرات المناخية وأنظمة المياه والطاقة والغذاء والصحة”، الذي تديره الجامعة بالتعاون مع جامعات ومنظمات عالمية.
وأكد الحياري أن مشروع “المرونة المناخية في التمريض” جاء استجابة للتحديات العميقة التي تفرضها التغيرات المناخية على صحة المجتمعات والأنظمة الصحية، ما يتطلب تعزيز التعاون لتطوير قدرات الكوادر التمريضية وتمكينها من الاستجابة بفعالية لهذه التحديات.
من جهتها، أوضحت عميدة كلية التمريض، الدكتورة جميلة أبو إدحيل، أن تأثيرات التغير المناخي على الصحة العامة تتطلب زيادة عدد الممرضين المؤهلين لمجابهة التحديات البيئية والصحية.
بدوره، تحدث الدكتور محمد صلاحات، الباحث الرئيسي في “المركز العالمي للتغيرات المناخية”، حول الترابط بين القضايا البيئية والصحية وضرورة معالجتها من خلال نهج شمولي يستند إلى الأدلة العلمية.
وشارك مجموعة من طلبة كلية الهندسة بالجامعة في مؤتمرين دوليين، بتقديم بحوث وأوراق نقاشية مثمرة، تعزز من مكانة الجامعة على الساحة الأكاديمية العالمية.
وأقيم المؤتمر الأول بعنوان: “نحو الصفر الصافي: دمج التقنيات الذكية لشبكة طاقة متصلة خالية من الكربون” في مدينة دوبروفنيك الكرواتية، إذ ناقش المؤتمر أحدث التقنيات المستدامة في قطاع الطاقة، أما المؤتمر الثاني، فقد استضافته أبوظبي في الإمارات العربية المتحدة، تحت شعار: “الروبوتات من أجل التنمية المستدامة”، الذي نظمته شعبة الروبوتات الأتمتة، بالتعاون مع جامعة خليفة، وشهد حضوراً واسعاً لخبراء الهندسة والتكنولوجيا وطلبة الجامعات من شتى أنحاء العالم.
وعلى صعيد منفصل، وقعت الجامعة الهاشمية وشركة الطيف لإدارة وتطوير المشاريع مذكرة تفاهم؛ لتعزيز مهارات الطلبة وتأهيلهم بمتطلبات العمل الحديثة.
ووقع المذكرة نائب رئيس الجامعة الدكتور عوني اطرادات، ومدير عام شركة الطيف فتحي صالح، بحضور المهندس عبدالله بني هاني من الشركة، وعميد شؤون الطلبة الدكتور باسل المشاقبة، ومدير مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعليم الإلكتروني الدكتور إبراهيم العقيلي.
وأكد الدكتور اطرادات حرص الجامعة على مواكبة التطورات في شتى المجالات، مشيرًا إلى أن الهدف الأسمى من التعليم هو تنمية مهارات الطلبة وتمكينهم من امتلاك أدوات المعرفة والتقنية، مما يعزز فرص حصولهم على وظائف تتلاءم مع تخصصاتهم.
من جانبه، أشار فتحي صالح إلى أن شركة الطيف، كإحدى الشركات الرائدة في تقديم الاستشارات والتخطيط الاستراتيجي، تقدم حلولاً تعليمية متقدمة عبر منصات التعليم عن بعد، بما يتماشى مع وظائف المستقبل.
كما أوضح أن الشركة تعد عضوًا في شركة “إيكوفس” العالمية، التي تنتشر فروعها في نحو 90 دولة، وتعد من أكبر 20 شركة مهنية حول العالم، وتعمل على تقديم خدمات الإرشاد الأكاديمي والمهني باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وتهدف المذكرة إلى سد الفجوة بين مخرجات التعليم الأكاديمي ومتطلبات سوق العمل من خلال تقديم الإرشاد الأكاديمي، وإجراء دراسات مشتركة حول المهن المطلوبة محليًا ودوليًا، وتوفير المواد التدريبية عبر منصات التعليم الإلكتروني.