هلا نيوز – وكالات
تُعتبر تركيا واحدة من أكبر منتجي زيت الزيتون في العالم، حيث تلعب الزراعة دورًا رئيسيًا في الاقتصاد التركي. يتميز موسم قطف الزيتون بتقاليد غنية وتقنيات متنوعة، ويبدأ عادةً في أكتوبر ويستمر حتى ديسمبر. هنا، نستعرض طرق قطف الزيتون في تركيا كما تظهر في الفيديو المعروض.
1. طرق القطف التقليدية
يستخدم المزارعون في تركيا أساليب تقليدية لقطف الزيتون، حيث يعتمدون على العمالة البشرية. يتمثل ذلك في استخدام الأدوات اليدوية مثل «المجارف» لجمع الزيتون من الأشجار. يقوم العمال بتسلق الأشجار أو استخدام السلالم للوصول إلى الأغصان العليا. تُجمع حبات الزيتون في أكياس أو صناديق خاصة، وتُنقل بعد ذلك إلى معاصر الزيت.
2. استخدام الأدوات الحديثة
مع تقدم التكنولوجيا، بدأت بعض المزارع في استخدام المعدات الحديثة لتسهيل عملية القطف. من بين هذه المعدات، آلة القطف الهزازة التي تُستخدم لإزالة الزيتون من الأشجار بسرعة وفعالية. تُركّب هذه الآلات على الجرارات، مما يساهم في زيادة الإنتاجية وتقليل الوقت المستغرق في العملية.
3. التوقيت المناسب للقطف
يعد التوقيت أحد العوامل الأساسية لنجاح عملية قطف الزيتون. يُفضل قطف الزيتون عندما تكون الثمار قد نضجت بشكل كافٍ، مما يُحقق جودة أعلى للزيت. تختلف توقيتات القطف حسب نوع الزيتون والمناخ المحلي، حيث يلعب المناخ دورًا حيويًا في نضوج الثمار.
4. الاهتمام بجودة الزيتون
يولي المزارعون الأتراك اهتمامًا خاصًا بجودة الزيتون، حيث يتم جمع الثمار بعناية لتجنب التلف. بعد القطف، يتم فرز الزيتون وتصنيفه قبل أن يُرسل إلى المعاصر. يُعتبر الزيت المستخرج من الزيتون الطازج ذا طعم ورائحة مميزة، مما يجعله مرغوبًا في الأسواق العالمية.
5. الحفاظ على البيئة
تسعى تركيا إلى الحفاظ على البيئة خلال موسم القطف. يستخدم العديد من المزارعين تقنيات زراعية مستدامة، مثل عدم استخدام المبيدات الحشرية الضارة، مما يضمن جودة الزيت ويحافظ على صحة التربة.
يمثل قطف الزيتون في تركيا تقليدًا قديمًا يتماشى مع التقدم التكنولوجي. تلعب هذه العملية دورًا مهمًا في الاقتصاد التركي، كما تساهم في الحفاظ على التراث الثقافي للبلاد. تتنوع طرق القطف بين التقليدية والحديثة، مما يجعل موسم الزيتون حدثًا مهمًا في التقويم الزراعي التركي .