هلانيوز-وكالات
قال مدير المستشفى الإندونيسي في غزة اليوم السبت إن الدبابات الإسرائيلية تقصف المستشفى وتحاصر المبنى بالكامل وقطعت التيار الكهربائي عنه، مؤكدا أن هناك مخاطر شديدة تحيط بالطواقم الطبية والمرضى.
وأوضح مدير المستشفى أن قوات الاحتلال استهدفت الطابقين الثاني والثالث من المستشفى بقذائف مدفعية، مشيرا إلى أن الاحتلال يهدف إلى تدمير ما تبقى من المنظومة الصحية لإجبار السكان على الرحيل.
ودعا مدير المستشفى المجتمع الدولي للتدخل لإنقاذ ما تبقى من المنظومة الصحية بالقطاع، في حين قالت فضائية الجزيرة إن الآليات الإسرائيلية بدأت في هدم أجزاء من المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة.
في وقت سابق، قال مدير مستشفى العودة إن وضع القطاع الصحي كارثي، في ظل نقص المستلزمات الطبية، والوضع في شمال القطاع لا يوصف، حيث يتوقع ارتفاع عدد الشهداء خلال الساعات المقبلة بسبب نقص الإمكانات الطبية.
كما قال مصدر طبي إن الفرق الطبية بمستشفيي كمال عدوان والعودة عاجزة عن التعامل مع الإصابات الكثيرة الناتجة عن قصف الاحتلال المتواصل.
في الأثناء، قال مسؤول بوزارة الصحة في غزة إن عددا من المدنيين قضوا جوعا وعطشا داخل منازل في جباليا بسبب الحصار المستمر، كما أن جثث عشرات الشهداء منتشرة في شوارع جباليا بفعل القصف المستمر.
وسبق أن استهدف الاحتلال مرات عدة المستشفى الإندونيسي ومستشفيات أخرى بشمال القطاع، مخلفا مئات الشهداء والجرحى، إلى جانب ترديده مزاعم أواخر العام الماضي بوجود علاقة للمستشفى بفصائل فلسطينية أو استخدام أنفاق تحته، وهو ما نفته حينها لجنة الإنقاذ والطوارئ الطبية الإندونيسية “ميرسي – إندونيسيا” التي أشرفت على بناء وتمويل المستشفى.
وكثفت قوات الاحتلال قصفها وغاراتها الساعات الماضية، مع اقتراب الحصار المفروض على مخيم جباليا من دخول أسبوعه الثالث.
وقد أفادت فضائية الجزيرة بأن 33 شهيدا وأكثر من 70 جريحا حصيلة القصف الإسرائيلي على عدد من المنازل عند مفترق نصار بمخيم جباليا، في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، في حين قال مكتب الإعلام الحكومي بغزة إن من بين الشهداء 21 امرأة.
كما ارتفع عدد شهداء قصف تل الزعتر شمالي غزة إلى 30 شهيدا، منهم 20 طفلا وامرأة، إضافة إلى استشهاد شخصين وعدة إصابات في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وبتلك الحصيلة يرتفع عدد الشهداء نتيجة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر الجمعة إلى 64 شهيدا، منهم 45 في مخيم جباليا.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة إن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” يواصل حرب إبادة واستئصال في مخيم جباليا.
وذكر المكتب -في بيان- أن المذبحة التي ارتكبها الاحتلال جراء قصف تل الزعتر تتزامن مع انهيار الواقع الصحي في محافظة شمال قطاع غزة.
ودان البيان “الانزلاق الأخلاقي” لدول العالم التي تشاهد وتراقب بصمت جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، خاصة ما يجري حاليا في مخيم جباليا بمحافظة شمال قطاع غزة.
وحمّل البيان الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والدول المشاركة في الإبادة الجماعية كامل المسؤولية عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية.
من جهته، قال مدير الإعلام الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل حرب الإبادة والاستئصال في شمال غزة.
ويأتي ذلك في ظل مواصلة الاحتلال حربه على غزة لليوم الـ379 وإعلانه أمس التحاق لواء “غفعاتي” بالفرقة 162، في إطار ما سماها توسيع العملية العسكرية في جباليا، شمالي قطاع غزة، في ظل تجدد الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في محاور التوغل.