عربي دولي – هلا نيوز
أعلن حزب الله اللبناني، فجر الثلاثاء، قصف مطار مجيدو العسكري وقاعدة ومطار رامات ديفيد ومصنع متفجرات على بعد 60 كيلومتراً من الحدود اللبنانية الجنوبية بصليات من صواريخ “فادي”.
وهذا أول قصف من “حزب الله” لأهداف عسكرية إسرائيلية في المناطق الشمالية ، ويأتي غداة بدء إسرائيل عدواناً جوياً واسعاً على لبنان يعد “الأكبر” منذ حرب “تموز” عام 2006.
وقال الحزب، في بيان عبر “تلغرام”، إنه قصفَ “مطار مجيدو العسكري غرب مدينة العفولة بصليات من صواريخ فادي 1 وفادي 2”.
وأضاف، في بيان آخر، أنه قصف “قاعدة ومطار رامات ديفيد بصلية من صواريخ فادي 2″، في ثاني استهداف للقاعدة والمطار ذاته خلال 24 ساعة.
وأوضح الحزب أن هجومه على هذه الهدفين يأتي “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه”.
ويقع مطار مجيدو العسكري في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة قرب مدينة العفولة، ويبعد حوالي 30 كيلومتراً عن الحدود اللبنانية.
بينما تبعد قاعدة ومطار رامات ديفيد حوالي 25 كيلومتراً عن الحدود اللبنانية.
أما صواريخ فادي التي يستخدمها “حزب الله” لليوم الثالث على التوالي، وللمرة الأولى منذ بدء موجهة الاشتباكات مع الجانب الإسرائيلي قبل قرابة العام، فهي صواريخ مساحية وليست نقاطية؛ أي تصيب مساحة واسعة، وليست نقاط محددة.
وفي وقت سابق من فجر اليوم، أفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية الخاصة بأن صفارات الإنذار دوت في مدينة الناصرة وبلدة العفولة والعديد من بلدات منطقة الجليل شمالاً، جراء إطلاق صواريخ من لبنان.
ومنذ صباح الإثنين، يشن الجيش الإسرائيلي هجوماً هو “الأعنف والأوسع والأكثر كثافة” على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله”، قبل نحو عام، أسفر عن استشهاد 492 شخصاً، وإصابة 1645، بينهم أطفال ونساء، وفق حصيلة غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية.
في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية قرب الحدود مع لبنان، إثر إطلاق “حزب الله” عشرات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله“، مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر “الخط الأزرق” الفاصل؛ أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.