هلا نيوز / عمان
شهدت محافظة ذي قار في العراق تحركا أمنيا واسعا مؤخرا استهدف شبكات ابتزاز مسؤولي المحافظة وأسفرت عن توقيف عدد من الشخصيات البارزة، بينهم أعضاء في مجلس المحافظة.
ونقلت وكالة “شفق نيوز” المحلية عن مصادر أمنية قولها إن الحملة بدأت بعد اعتقال 3 أشخاص في قضاء الرفاعي شمالي ذي قار، بينهم فتاتان، إحداهما مرشحة سابقة للانتخابات المحلية.
وجاءت هذه الاعتقالات بناء على بلاغ رسمي من سلطة عليا في المحافظة، ومع تعمق التحقيقات، اعترف المعتقلون بانتمائهم لشبكة ابتزاز تستهدف مسؤولي المحافظة.
في غضون ذلك، تقدم محافظ ذي قار مرتضى الإبراهيمي، بشكوى رسمية ضد عضوي مجلس المحافظة محمد هادي وعمار الركابي، متهما إياهما بمحاولة ابتزازه والعمل على إقالته من منصبه بالقوة. وبناء على هذه الشكوى، أصدرت محكمة التحقيق في الناصرية أوامر قبض بحقهما.
على إثر ذلك، اعتقلت قوات الأمن العراقي عضو مجلس المحافظة عمار الركابي، كما ألقت القبض على أحد الصحفيين عند منفذ سفوان الحدودي أثناء عودته من الكويت.
من جانبه، صرح المتحدث باسم مجلس محافظة ذي قار، ياس الخفاجي، في حديثه للوكالة، بأن المجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات قضية اعتقال أحد أعضائه وملاحقة آخر. وأشار الخفاجي إلى أن رئيس المجلس، عزة الناشي، أصدر توجيهات بتشكيل لجنة خاصة للتواصل مع الجهات المختصة ومتابعة مجريات القضية.
وأضاف الخفاجي أن المجلس لم يكن على علم بعمليات الاعتقال والملاحقات إلا بعد صدور أوامر القبض الرسمية، مما يشير إلى تسارع الأحداث. كما أشار إلى أن هناك شخصيات أخرى نافذة في الحكومة المحلية قد تواجه نفس المصير، حيث قد يتم اعتقالهم ومحاكمتهم بتهمة الانتماء إلى شبكات الابتزاز التي تستهدف مسؤولي المحافظة.
وقالت الوكالة إن مصادر محلية كشفت أن إحدى المعتقلات لدى جهاز الأمن العراقي، كانت تعمل بأجر يومي في مديرية بلدية الرفاعي، بعد توجيه من محافظ ذي قار لتشغيلها بدلا من العاملين المنتهية خدماتهم.
وأشارت المصادر لبعض اعترافات الإبراهيمي أمام القضاء، حيث أقر المحافظ بزواجه منها بشكل “منقطع” (زواج متعة) خلال فترة عملها، وأن المعتقلة قامت بتسجيل مقاطع فيديو له في أوضاع مخلة أثناء اتصالات عبر الكاميرا، ثم قامت ببيع هذه المقاطع لشبكة الابتزاز التي تعد إحدى أعضائها.
وفي وقت سابق، أكد محافظ ذي قار في تصريح لشبكة “964”، أنه ضحية “ابتزاز إلكتروني” تورط فيه عضو من مجلس المحافظة ومحافظ سابق، كانوا على رأس شبكة ظهرت في ذي قار، بمعية “إعلاميين وناشطين”.
وأوضح أن الحكومة المحلية لجأت إلى القضاء الذي أصدر أوامر قبض بحق المتورطين في هذه الشبكة، بعد تداول الجمهور أنباء ومعلومات ومقاطع فيديو غامضة وشائعات كثيرة، أدت إلى تحرك أمني وقضائي بدأت فصوله توا، دون أن تتضح الصورة بما يكفي.
وأضاف الإبراهيمي أنه “كان المستهدف الأول من قبل شبكة الابتزاز الإلكتروني، بغرض إجباره على تقديم الاستقالة أو حصولهم على مكاسب إدارية”، مؤكدا على المعلومات التي جرى تداولها حول إلقاء القبض على عمار الركابي عضو مجلس المحافظة، وصدور مذكرة اعتقال بحق المحافظ السابق محمد هادي الغزي.