هلا نيوز
أكد مدير عام المؤسسة التعاونية الأردنية عبدالفتاح محمد الشلبي، أهمية دور التعاونيات في خدمة الأعضاء على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي من خلال المشاريع التي تنفذها، ومساهمتها بتوفير فرص العمل لأبناء المجتمع المحلي.
واشار خلال جولة تفقدية اليوم السبت على عدد من الجمعيات التعاونية في إقليم الجنوب، بحضور محافظ معان فيصل المساعيد إلى أهمية تكاتف كافة الجهود لتعزيز العمل التعاوني في المحافظة، فضلاً عن تيسير أعمال التعاونيات وتذليل أية عقبات قد تواجهها؛ وذلك لما تقدمه من خدماتٍ متعددة المنفعة لأعضائها والعاملين ضمن مشاريعها.
بدوره، أبدى المساعيد الإستعداد لتقديم الدعم للجمعيات التعاونية بما يخدم عملها ويعزز من اسهاماتها في تنمية المجتمعات المحلية.
واشتملت الجولة على زيارة جمعية بساتين معان الحجازية التعاونية الزراعية، والتي تشرف على زراعة بساتين يزيد عمرها على 100 عام، حيث تسعى هذه الجمعية لإحياء الإرث الثقافي والزراعي بمدينة معان، وجمعية موظفي بلدية معان التعاونية، والتي تعمل في مجال البيع بالأقساط.
واستمع الشلبي من رؤساء وأعضاء لجان الإدارة في الجمعيتين إلى أبرز التحديات التي تواجهها، وأهمها تزويد جمعية معان الحجازية بشبكة ري، إضافة إلى تخفيض ضريبة الدخل عن التعاونيات.
وقال، إن المؤسسة التعاونية لن تتوانى عن دعم التعاونيات والعمل على تنفيذ ما تستطيع من مطالبها، كونها من روافد الاقتصاد الوطني وحيث تساهم من خلال مشاريعها بمكافحة مشكلتي الفقر والبطالة سيما بمناطق الريف والبادية والأطراف باعتبارها أحد الموارد الاقتصادية للتعاونيين والمستفيدين منها.
كما التقى الشلبي، بحضور مدير تعاون معان أحمد الشمري، عددًا من رؤساء الجمعيات التعاونية، بالإضافة إلى عدد من الشباب المتعطلين عن العمل في المحافظة، وحثهم على تأسيس جمعية تعاونية للقيام بإنشاء مشروع يوفر لهم فرص عمل، ومصدر للدخل.
واستعرض الشلبي قصص نجاح لجمعيات تعاونية أنشأها شباب متعطلون عن العمل في بعض المناطق، لافتًا إلى تنفيذها مشاريع ريادية ساهمت في حل مشكلتهم مع البطالة.
وأكد في السياق ذاته على دور المؤسسة التعاونية في تيسير سبل اتصال وتواصل الجمعيات التعاونية حديثة التأسيس مع الجهات المانحة والداعمة للحصول على تمويل مالي لتنفيذ مشاريعها وفق الشروط المرعية.
وفي محافظة الكرك، اطلع الشلبي على واقع جمعيتي مربي المواشي التعاونية الزراعية في القطرانة الجنوبي، ووادي الأبيض الزراعية التعاونية، والمشاريع التي تنفذها في مجال زراعة الأعلاف واللتان حصلتا على معداتٍ وآليات زراعيةٍ؛ بدعمٍ وتمويلٍ من برنامج التعويضات البيئية/ وزارة البيئة، الذي يُعنى بإعادة تأهيل الأنظمة البيئية في البادية. وتزامنت هذه الزيارة مع تسليم جمعيتي القطرانه الشمالي والجنوبي التعاونية جرارات زراعية “تركتورات” بمنحة من برنامج التعويضات البيئية.
وفي الوقت الذي قدر فيه رؤساء وأعضاء لجان إدارة الجمعيتين، دور المؤسسة التعاونية عالياً في تيسير حصولهما على منح من برنامج التعويضات البيئية لتنفيذ مشاريعها الزراعية، استمع الشلبي إلى أبرز القضايا والمعيقات التي تعترض مسيرة عمل الجمعيتين، وإلى جملةٍ من المقترحات التي قد تساهم في تجاوزها وتذليلها.
وقال إن المؤسسة التعاونية تمضي قدماً في خطتها التنفيذية المنبثقة عن الاستراتيجية الوطنية للحركة التعاونية الأردنية للأعوام (2021-2025)، من خلال العمل على تعديل التشريعات الناظمة للعمل التعاوني، ووضع تصوراتٍ لإعادة هيكلة المؤسسة بما ينسجم مع مخرجات الاستراتيجية، وأهمها إنشاء صندوق للتنمية التعاوني كنافذة تمويلية للتعاونيات، ومعهد التنمية التعاوني باعتباره ركيزة لنشر الثقافة والفكر التعاوني بين أبناء المجتمع، فضلاً عن دوره في تعزيز قدرات الجمعيات التعاونية والأعضاء التعاونيين.