عربي دولي – هلا نيوز
قال نائب رئيس حركة “فتح”، محمود العالول، إن فلسطين مستعدة لاحتضان جثمان الشهيدة عائشة نور التي “استشهدت دفاعا عن الشعب الفلسطيني” برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك خلال كلمة له، الأحد، وسط جماهير اجتمعت لإلقاء نظرة الوداع على جثمان الناشطة التركية الأمريكية عائشة نور أزغي أيغي، بمستشفى رفيديا الحكومي في نابلس، شمالي الضفة الغربية.
وأضاف العالول أن “جريمة قتل سفيرة الحرية والمتضامنة عائشة نور رسالة للعالم بأن رصاص العدو يهدف إلى قتل الحياة والأمل لدى شعبنا وأحرار العالم على حد سواء”.
وتابع: “نفتخر بكل المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، وهم ينصرون القضية الفلسطينية في ظل عجز دولي وصمت رهيب”.
واعتبر أن “قتل الأطفال والمتضامنين الدوليين سلوك ينم عن عجز الاحتلال وتخبطه”.
بدوره، قال محمد حمدان، أمين سر الحركة في نابلس، إن “الشهيدة أيغي قتلت برصاص أمريكي وبأيدٍ إسرائيلية”.
وأضاف: “الشهيدة عائشة جاءت مدافعة عن الشعب الفلسطيني في وجه الإجرام الإسرائيلي، ورفضت العدوان”.
وفي وقت سابق الأحد، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أونجو كتشلي، في منشور عبر حسابه على منصة “إكس”: “نواصل العمل اللازم لتسليم جثمان مواطنتنا عائشة نور أزغي أيغي التي استشهدت برصاص جنود إسرائيليين في الضفة الغربية، إلى عائلتها ودفنها”.
وبين أنه من المنتظر أن ترسل السلطات الفلسطينية تقرير تشريح الجثمان إلى القنصلية العامة التركية في القدس.
بدورها، أعلنت حركة فتح، في بيان، “تأجيل مراسم تشييع جثمان الشهيدة (عائشة ايغي) لإشعار آخر”.
وأرجعت ذلك “لعدم استكمال إجراءات نقل جثمان المرحومة بين الدولتين: الولايات المتحدة الأمريكية، وتركيا”.
واستنكرت القوى والاتحادات والمؤسسات الأهلية والنقابات المهنية والعمالية، والأطر والفعاليات الشعبية في محافظة رام الله والبيرة، الجريمة التي راحت ضحيتها المتضامنة الأجنبية، داعية إلى فتح تحقيق دولي فيما جرى.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع ضم ممثلي القوى، والمؤسسات والأطر، والاتحادات، بمجمع النقابات المهنية.
وأكد المجتمعون ضرورة استنهاض كل الطاقات والإمكانات الشعبية والرسمية والنضالية في التصدي لمخططات الاحتلال ومستعمريه، والدفاع عن القرى والبلدات والمخيمات بكل السبل المتوفرة.
ودعوا إلى إعادة بناء وتفعيل اللجان الشعبية، ولجان الحراسة الشعبية في المواقع والقرى والأرياف المستهدفة من الاحتلال ومستعمريه ومدها من الأجسام الرسمية المختصة بكل مقومات العمل واللوجستيات، وتعزيز العمل الشعبي لمواجهة خطط المستعمرين.