هلا نيوز / عمان
انطلقت، فعاليات مهرجان البلقاء الثاني للثقافة والفنون 2024.
وقالت وزيرة الثقافة هيفاء النجار خلال رعايتها لحفل الانطلاق، إننا نحتفل بـ”25″ عاما ممتدة من مئة عام من مئوية الدولة الأردنية وصمودها وسرديتها للعالم بهذه العزة والفخار.
وأكّدت أن السلط تعني لنا الكثير وهي مدينة التراث العالمي وتسجيلها في اليونسكو، إضافة إلى العمل الدؤوب للهيئات الثقافية بالشراكة مع وزارة الثقافة ولا ننسى المثقف السلطي الذي يجمع مدن المملكة وعمّان في قلبها والسلط من أهم المدن الذي بني صمود المملكة بجهد أهلها ومواطنتهم الصالحة وهي مدينة ولادة كما هو الأردن.
وأشارت خلال الحفل الذي حضره مدير شرطة البلقاء العميد جمعة الحمايدة ورؤساء الهيئات الثقافية وجمع غفير من الحضور، إلى أن محافظة البلقاء تستحق أن يكون فيها قصر للثقافة بالشراكة مع المحافظة وبلدية السلط ومجلس المحافظة، مبينة أن اللامركزية بمفهومها الشمولي والتنمية المحلية بمفهومها التكاملي تقع في قلب التنمية المستدامة ولا يمكن أن نتحدث عن أردن منتج ومشروع ثقافي يعنى بالإنسان بدون هذه الشراكات ويحق لنا أن نعتز بإنجازات جلالة الملك عبدالله الثاني على مدى 25 عاما.
محافظ البلقاء سلمان النجادا، قال إنّ مهرجان البلقاء يشكل حاضنة لجميع المنتديات المعنية بالشأن الثقافي والفني لإبراز هوية المدينة التاريخية كونها ترسخ الهوية الوطنية والمواطنة الصالحة التي نعتز ونفتخر بها وبالإنجازات التي تحققت في عهد الهاشميين ونجسدها من خلال احتفالاتنا باليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك سلطاته الدستورية.
وأضاف، أننا نهتم بالشراكة مع مجالس الخدمات ومجلس المحافظة بتخصيص المبالغ اللازمة لدعم استمرار الحركة الثقافية في الأردن.
بدوره، قال رئيس بلدية السلط الكبرى محمد الحياري، إن الثقافة هي مرآة وهوية المجتمع وعادات وتقاليد وعكس سلوك أفراد المجتمع في جميع القطاعات، مشيرا إلى أن العلاقة ما بين البلدية ودوائر المحافظة تشاركية مبنية على الكثير من الأسس سواء في التنمية او الأمن المجتمعي أو التحديث السياسي.
وثمن الحياري، الدور الكبير للهيئات الثقافية التي تعدّ بنكا للمعلومات لكل مؤسسات الدولة على ما بذلوه لإنجاح هذا المهرجان الذي يمثل حاضنة للعمل الثقافي في مدينة السلط.
من جانبه، أوضح رئيس مجلس محافظة البلقاء نايف الأديب العواملة، أن مهرجان البلقاء يعد منجزا يمثل الحراك الثقافي في محافظة البلقاء، مثمنا دور وزارة الثقافة وثقافة البلقاء في تعزيز الفعل الثقافي وما ينتجه من حقول إبداعية لأبناء المحافظة.
ولفت إلى أن مجلس المحافظة خصص 80 ألف دينار من موازنته للعام السابق لإعداد درسات لإنشاء قصر للثقافة وتخصيص 300 ألف دينار لإقامته لهذا العام، مؤكدا أن المجلس قام بنقل 52 ألف دينار من مخصصات موازنته للعام السابق لدعم الهيئات الثقافية ورصد 50 ألف دينار خلال هذا العام لدعمه.
من ناحيته، أكد مدير مديرية ثقافة البلقاء وصفي الطويل، أن المهرجان الذي يستمر لمدة 3 أيام ويبدأ من الساعة الرابعة مساء إلى العاشرة مساء، موجه لجميع فئات المجتمع ويشتمل على العديد من الفقرات المتنوعة من موسيقى ومسرح واحتفالات وألعاب أطفال ومسابقات ورسومات وأعمال يدوية وأكلات شعبية وفن تشكيلي والخط العربي.
وأوضح، أنه سيتخلل المهرجان بازارات ومعارض كتب ومعرض المكتبة الوطنية لصور جلالة الملك، كما سيتم في اليوم الأول عرض مسرحية “سجل أنا عربي” للفنان حسين طبيشات، مشيرا إلى أن جميع الفعاليات للمهرجان ستكون من داخل مؤسسة إعمار السلط.
وفي نهاية حفل الانطلاق، تم توزيع الدروع على المشاركين كما تم تكريم شخصية المهرجان المؤرخ محمد الخريسات لإسهاماته في تدوين وتأريخ مراحل المدينة وتسليطه الضوء على محطاتها.