اعتبرت صحيفة “وول ستريت جورنال“، الثلاثاء، إطلاق كوريا الشمالية الأخير لصاروخ فوق اليابان تصعيدا كبيرا واختبارا لمدى العزم الدولي على الرد على تصرف استفزازي لم تستخدمه منذ سنوات.
واستيقظ سكان محافظتي وجزيرتين في شمال اليابان، الثلاثاء، على تنبيهات طارئة حول صاروخ بيونغ يانغ متوسط المدى الذي يحلق فوق بلادهم.
تحدث الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، مع رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا.
واتفق الجانبان على التنسيق بشأن ردهما، بينما أدانوا تجربة كوريا الشمالية الصاروخية باعتبارها مزعزعة للاستقرار في المنطقة، بحسب بيان للبيت الأبيض.
وتحدث مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، في مكالمات منفصلة مع نظيريه الياباني والكوري الجنوبي، وأكد مجددا التزام الولايات المتحدة تجاه البلدين.
وعلى الرغم مما يقرب من 20 عملية إطلاق لصواريخ باليستية في عام 2022، وهو أكبر عدد قامت به في عام واحد، فإن كوريا الشمالية لم تلق مقاومة كبيرة حتى الآن، بحسب “وول ستريت جورنال”.
وأشارت الصحيفة إلى أن نظام كيم عاد إلى مسار استفزازي مشابه كما حدث في عامي 2016 و 2017، عندما أثارت سلسلة من تجارب الأسلحة الرئيسية، بما في ذلك إلقاء الصواريخ على اليابان، غضب حتى حلفائه في بكين وموسكو.
كانت تجربة الصاروخ التي أجريت صباح الثلاثاء هي الأولى التي تحلق فوق اليابان منذ خمس سنوات. وأوقفت القطارات وعطلت المطارات وأرعبت المواطنين الذين كان بعضهم في طريقهم إلى المكاتب والمدارس.
الرد على تهديدات بيونغ يانغ
رجحت الصحيفة بأن يدفع الحادث اليابان لزيادة إنفاقها العسكري، بهدف ردع كوريا الشمالية والصين.
وتحوم المقترحات إلى زيادة من واحد إلى اثنين في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في غضون خمس سنوات.
وبعد ساعات من الاختبار الأخير الصادر من جارتها الشمالية، أطلقت كوريا الجنوبية ومعها الولايات المتحدة أربعة صواريخ أرض-أرض باتجاه بحر الشرق، المعروف أيضا باسم بحر اليابان، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب” عن مصدر عسكري في سيول.