هلا نيوز – عمان
أصدرت دائرة الشؤون النقابية في نقابة المهندسين الأردنيين، السّبت، النشرة الإرشادية الـ14، التي تتناول التخصصات الهندسية واحتياجات سوق العمل لكل منها، مؤكدة أنّ نسبة المهندسين في الأردن هي من بين الأعلى عالميًا، علمًا أنّ النشرة جاءت بعد صدور نتائج التوجيهي 2024
وأظهرت النشرة، أنّ هناك ركودًا تامًا في تخصصات الهندسة كافة وتخصصاتها الفرعية، باستثناء تخصصي الذكاء الاصطناعي والأنظمة الذكية والطاقة المتجددة والمستدامة، بسبب الإقبال المتزايد على دراستها وتوفرها في معظم الجامعات الأردنية، مما تزامن مع تراجع شديد في فرص العمل نتيجة إغلاق الأسواق محليًا وإقليميًا ودوليًا.
ولفتت النشرة إلى أن نسبة المهندسين في الأردن تعد من بين الأعلى عالميًا مقارنة بعدد السكان، حيث بلغت النسبة 1 مهندس لكل 41 مواطنًا حسب آخر تعداد.
وأوضح نقيب المهندسين الأردنيين، المهندس أحمد سمارة الزعبي، أن النقابة تسعى للبحث عن أسواق جديدة محليًا وإقليميًا وعالميًا لتوفير فرص تدريب وتشغيل لمنتسبيها، رغم الزيادة الكبيرة في أعداد الخريجين، والتي تشكل عبئا كبيرا على النقابة وتحدث تحديات عديدة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
وأضاف أن النقابة نفذت برامج تدريبية بالتعاون مع عدة جهات في القطاعين العام والخاص، كما تفاعلت النقابة مع الأسواق الخارجية من خلال تنفيذ برامج لدعم بيئة ريادة الأعمال وتأسيس الشركات الناشئة.
ووفقا لأحدث الأرقام، بلغ عدد المنتسبين للنقابة 196 ألفا و898 مهندسا ومهندسة، بينما يدرس 39 ألفا و203 طلاب وطالبات في الجامعات الأردنية و3500 طالب وطالبة في جامعات خارج الأردن، وهذا يتطلب مساعدة الطلبة خريجي الثانوية العامة وأولياء أمورهم في اختيار التخصص الهندسي المناسب وفق معطيات المعدلات وسياسة القبول الجامعي ومؤشرات سوق العمل.
ودعا الزعبي الطلبة الذين اجتازوا امتحانات الثانوية العامة، إلى أخذ بيانات النشرة الإرشادية بعين الاعتبار عند اختيار التخصصات الهندسية، لتفادي الزيادة في أعداد الخريجين العاطلين عن العمل.
وحسب النشرة، بلغ عدد المهندسين المسجلين في شعبة الهندسة المدنية 59711 مهندسا ومهندسة، بينما يدرس 5898 مهندسا ومهندسة، في حين بلغ عدد المهندسين في شعبة الهندسة المعمارية 18190 مهندسا ومهندسة، و3875 على مقاعد الدراسة.
كما أظهرت النشرة أن تخصصات الهندسة الميكانيكية تعاني من الركود مع تسجيل 40199 مهندسا ومهندسة، و9348 على مقاعد الدراسة.
وفي مجال الهندسة الكهربائية، أُشير إلى ركود معظم التخصصات، مع وجود تخصصات مطلوبة مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة.
أما في مجال هندسة المناجم والتعدين والهندسة الجيولوجية، فقد بلغ عدد المهندسين 1699 و 28 على مقاعد الدراسة، وصنفت جميع التخصصات كـ”راكدة”.
وأوصت النشرة بعدم دراسة تخصصات هندسة المناجم والتعدين للإناث نظرًا لطبيعة المجالات المرتبطة بها.
وبالنسبة للهندسة الكيميائية، بلغ عدد المهندسين 9972 و2606 على مقاعد الدراسة، وصنفت التخصصات التابعة لها كـ”راكدة”، مع توصية بعدم دراستها للإناث.