هلا نيوز – وكالات
قالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 31 شهيدا و 62 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأشارت الوزارة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ 302 على قطاع غزة، الى انه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول اليهم.
وأكد التقرير ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي الى 39550 شهيدا و 91280 مصابا منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
واستشهد وأصيب العشرات بينهم مفقودون تحت الأنقاض جراء ارتكاب الاحتلال مجزرة في مدرسة حمامة التي تؤوي نازحين بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
وأقدم الاحتلال على قصف المدرسة ومحيطها على دفعتين، فيما أقر بقصفها بادعاء أنها استخدمت كمقر قيادة وسيطرة من جانب حماس.
يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال الحرب لليوم الـ302 على التوالي، مع قصفه بشكل مستمر المناطق والمنازل المأهولة بالنازحين والسكان في أنحاء القطاع.
وأعلنت فصائل المقاومة عن تنفيذ عدة عمليات استهدفت جنود وآليات الاحتلال في محاور التوغل بأنحاء القطاع، وتحقيقها إصابات بين صفوف الجنود والآليات.
من ناحة ثانية قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يخطط لإقالة وزير الدفاع يوآف جالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، وسط تصاعد الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية، بشأن صفقة وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين في قطاع غزة.
وذكرت مصادر للهيئة، أن «نتنياهو كان ينوي إقالة جالانت، بعد عودة رئيس الوزراء من واشنطن الأسبوع الماضي»، لكن «عمليات الاغتيال عرقلت الأمر»، في إشارة على ما يبدو إلى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران، والقيادي في جماعة «حزب الله» اللبنانية فؤاد شكر في بيروت.
ولفتت هيئة البث، إلى أن هدف نتنياهو من إقالة هؤلاء المسؤولين هو «تشكيل مستوى عسكري، وأمني ينفذ أوامره» .
وتأتي هذه التقارير بالتزامن مع كشف مسؤولين أميركيين في تصريحات لموقع «أكسيوس»، أن الرئيس جو بايدن طالب خلال اتصال هاتفي «صعب» مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، بوقف تصعيد التوترات بالمنطقة، والتحرك فوراً من أجل التوصل لاتفاق بشأن المحتجزين، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
قال مسؤولان أميركيان إن بايدن طالب خلال اتصال هاتفي صعب مع نتنياهو بوقف تصعيد التوترات بالمنطقة والتحرك فوراً من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأوضح مسؤولون أميركيون لـ»أكسيوس»، أن بايدن اتصل بنتنياهو لمناقشة الاستعدادات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة، وإسرائيل في مواجهة رد إيران، وحزب الله «الانتقامي» المتوقع.
وأضافوا أن الاتصال جاء أيضاً لتوضيح أن الرئيس الأميركي «غير راضٍ» عن الاتجاه الذي سار عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي منذ الأسبوع الماضي.
ولفت أحد المسؤولين الأميركيين، إلى أن «بايدن شكا لنتنياهو بأنهما سبق أن تحدثا، الأسبوع الماضي، في المكتب البيضاوي عن التوصل لاتفاق بشأن المحتجزين، لكن الأخير بدلاً من ذلك نفذ عملية اغتيال في طهران».
وفي السياق، ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، الجمعة، أن نقاشات دارت بين نتنياهو، ورؤساء الأجهزة الأمنية بشأن صفقة وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين في غزة، وشهدت توترات وصلت لـ»حد الصراخ في وجه بعضهم البعض».
وأشارت الصحيفة، إلى أن بعض المسؤولين الإسرائيليين أدركوا في نهاية المحادثات مع نتنياهو أنه «غير مهتم بالصفقة»، كما نقلت عن رئيس المخابرات الإسرائيلية «الموساد» دافيد بارنياع قوله في الاجتماع «هناك صفقة، إذا تأخرنا قد نضيع الفرصة، علينا أن نغتنمها».
وأشارت القناة 12 الإسرائيلية في تقرير نقلته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، إلى أن رئيس «الموساد» ديفيد برنياع، الذي كان يقود المفاوضات الإسرائيلية بشأن الاتفاق، قال خلال الاجتماع إن «هناك اتفاقاً جاهزاً، وأن إسرائيل يجب أن تقبله»، لكن نتنياهو صاح في وجه رؤساء أجهزة الأمن، وضرب على الطاولة، قائلاً «أنتم مفاوضون سيئون».
فيما قال رئيس «الشاباك»: «أشعر أن رئيس الوزراء لا يريد المقترح الذي على الطاولة.. إذا كان الأمر كذلك، فأخبرنا»، لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفى في بيان صحة التقرير قائلاً إنه «كاذب».
وسعت إسرائيل مؤخراً إلى إدخال تعديلات على خطة تهدف إلى التوصل لهدنة في غزة وإطلاق سراح المحتجزين لدى حركة «حماس»، وهو ما يعقّد التوصل لاتفاق ينهي القتال المستمر منذ 10 أشهر، وأسفر عن تدمير القطاع، بحسب وكالة «رويترز». وكالات