أعلنت ايران أن أحد رعاياها الموقوفين في السعودية خلال الحج في مكة المكرمة سيعود، الاثنين، إلى بلده، على خلفية محادثات بين القوتين الإقليميتين المتنافستين لإحياء العلاقات بينهما.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الاثنين، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي “نحن سعداء بالإفراج عن الحاج الإيراني الذي اعتقل لأسباب واهية، ولحسن الحظ، مع الجهود التي تبذلها وزارة الخارجية ومنظمة الحج والعمرة، نشهد عودة هذا الحاج الإيراني إلى البلاد”.
وكانت طهران أعلنت عن توقيف المواطن الإيراني في الخامس من أغسطس، من دون كشف هويته ولا الأسباب التي كانت وراء توقيفه. وعرّفت عنه في 19 أغسطس بأنه خليل دردمند، مشيرة إلى أن الشرطة أوقفته في مكة المكرمة بعد أداء فريضة الحج.
وانقطعت العلاقات بين الرياض وطهران منذ عام 2016، عندما هاجم محتجون إيرانيون مقار بعثات دبلوماسية سعودية في إيران بعدما أعدمت المملكة رجل دين شيعي معارض.
وكانت الخارجية الايرانية أعلنت، الأحد، في بيان أن وزيري خارجية العراق وعمان “أبلغا” نظيرهما الايراني بـ”الإفراج عن الحاج الإيراني الموقوف في السعودية”، من دون تفاصيل إضافية.
ويلعب العراق منذ أبريل 2021 دور الوسيط بين البلدين، مستضيفا سلسلة من جلسات المفاوضات بين المسؤولين الأمنيين الإيرانيين والسعوديين.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني مؤخرا استعداد بلاده والمملكة العربية السعودية لنقل المفاوضات إلى مستوى أعلى.
وفي السياق، تحدث وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، في 23 يوليو، عن استعدادات لإجراء لقاء بين نظيريه السعودي والإيراني، من دون تحديد موعد لذلك.