هلا نيوز – وكالات
تعمل السلطات المكسيكية على إعادة إحياء بحيرة باتزكوارو غرب البلاد من خلال تنظيف المصادر وإعادة إطلاق مجموعات من الأسماك في المياه في حين تنفق في بحيراتها الأخرى آلاف الأسماك.
وفي ولاية ميتشواكان، تشكل بحيرة باتزكوارو مصدر رزق للصيادين في منطقة يغادرها عدد كبير من السكان متوجّهين إلى الولايات المتحدة، بسبب قلة الفرص.
وتعدّ البحيرة أيضاً نقطة جذب سياحي تحديداً خلال يوم الموتى في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، في هذه الولاية التي تشتهر بإنتاج الأفوكادو ويستشري فيها عنف الجريمة المنظمة.
انخفض حجم البحيرة إلى النصف في 30 عاماً، فباتت مساحتها 6833 هكتاراً بعدما كانت 11837 هكتارا، بحسب الحكومة المحلية. أما سبب ذلك فيعود إلى الجفاف وإقدام منتجي الأفوكادو إلى استخدام مياهها سراً لسقي مزارعهم، وفق الحكومة المحلية والسكان.
لكنّ السلطات أعادت هذا الأسبوع إحياء الأمل في هذا الخصوص، عبر إطلاق 10 آلاف من أفراخ السمك على أمل “أن تتكاثر”، على ما يوضح ميغيل ألبا لوكالة فراس برس. ويأسف الصيّاد البالغ 46 عاماً لغياب سمك التَّرُوتَة. وفي المجموع، يُفتَرَض أن تُطلق السلطات 50 ألف سمكة بيضاء صغيرة في مياه البحيرة بحلول نهاية العام.
تسببت ندرة الأسماك وشح فرص العمل في حركة نزوح بطيئة من الأرياف، على قول ألبا.
ويتابع “يغادر الناس، بعضهم إلى عاصمة المكسيك، والبعض الآخر إلى كاليفورنيا الأميركية. ولا يعودون مطلقاً”.
ويقول عالم الأحياء خوليو سيزار بيرنال “لقد ولدت السمكة البيضاء وتكاثرت في بحيرة باتزكوارو. إنها إحدى الأسماك التي ساعدت السكان المحليين لفترة طويلة” على كسب لقمة عيشهم.
وقبل إطلاق الأسماك اليافعة، بدأت السلطات المحلية بتنظيف الينابيع التي تغذي البحيرة وإزالة الطين والبقايا الصلبة والنباتات الضارة.
ويقول خوليو سيزار برنال “لقد تقدّمنا كثيراً ليس فقط في التنظيف، بل أيضاً في اكتشاف مصادر جديدة”.
ويبدي سعادته بوجود “خمسة عشر ينبوعاً جديدة توفر كميات كبيرة من المياه النقية جداً والتي تتدفق مباشرة إلى البحيرة”.
أسماك نافقة
تمثل عمليات إنقاذ بحيرة باتزكوارو بارقة أمل بعد اكتشاف آخر هذا الأسبوع لآلاف الأسماك النافقة قرب ريو سانتياغو في ولاية خاليسكو المجاورة.
ويقول فيكتور لوسيو ألفاريز، الأمين العام لحكومة خواناكاتلان، المدينة التي تم الإبلاغ فيها عن نفوق الأسماك “هناك بعض الشركات التي ربما تكون قد أنتجت نفايات تسببت في التلوث” المسؤول عن نفوق الأسماك.
ويشير إلى أنّ السلطات المحلية ستتخذ إجراءات قانونية ضد المسؤولين بعد أخذ عينات من المياه والأسماك النافقة.