هلا نيوز-وكالات
كشف الفنان المصري، أحمد صيام، عن تفاصيل صادمة، حول إصابته بسرطان الرئة قبل 18 عاما، وكيفية اكتشافه لهذا المرض، ومتابعته لحالته الصحية بشكل دوري حتى الوقت الحالي.
وفي لقاء تلفزيوني تحدث صيام عما جرى عام 2007، حيث كان وقتها يدخن السجائر بشراهة شديدة، ويصل الأمر إلى تدخينه ما يقرب من 6 علب في اليوم الواحد، وهو أمر غير طبيعي، حيث لم يعتد الجميع على رؤيته بدون السيجارة في فمه.
لكن ما حدث في أحد الأيام غير حياته إلى الأبد، حينما استيقظ وهو يسعل بشدة، كما شعر أن هناك اهتزازا في الرؤية لمدة تقترب من العشر ثواني.
ذلك الأمر الذي جعله يشعر بالخوف، وقرر ألا يدخن مرة أخرى، وتوجه إلى مكتبه وحصل على علب السجائر وقام بتدميرها، كما توجه إلى الطبيب بعد يومين من تلك الواقعة.
ليجري الفحوصات الطبية ويكتشف أنه مصاب بسرطان الرئة، وقتها نصحته زوجة شقيقه التي تعمل طبيبة بأخذ عينة وتحليلها، لكنه رفض الأمر بشكل قاطع، وطلب منها عدم إخبار أسرته، ورد عليها قائلا “احنا هنسيب الجثة مقفولة لحد ما نسلمها لأصحابها”، في إشارة إلى ترك الأمر من دون علاج حتى حلول الأجل.
لكنها عادت في اليوم التالي وأخبرته أن لديها زميلا اختصاصي جراحة قلب وصدر يريد مقابلته والحديث معه، فوافق على طلبها، وتوجه إلى الطبيب، الذي تحدث معه بشكل ودي.
وأخبره الطبيب أن الورم يتواجد على فص من الفصوص الثلاثة للرئتين، لذلك لن يقوموا بإزالة الورم، وسيقومون بإزالة الفص كاملا، فوافق صيام على المقترح، من دون أن يعلم السبب الذي دفعه للموافقة.
بعدها اكتشف صيام أن زوجته علمت بالأمر، وقامت زوجة شقيقه بإخبار كافة أشقائه بما جرى، ليؤكد صيام أنه حينما علما بالأمر شعر أنه سيسقط ويموت، لكنه تماسك بعدها، وتحدث مع نفسه عن أسباب خوفه، وهل يرجع الأمر إلى أطفاله وقلقه على مستقبلهم، ليطمئن نفسه بأن الله سيكون رحيما بأطفاله.
وأوضح الفنان المصري أنه أجرى الجراحة بعد يومين فقط من معرفته بالمرض، وبعدها خضع لعلاج كيمياوي، ومازال حتى الآن يقوم بإجراء فحص طبي دوري كل 6 أشهر.
وذكر صيام أنه خلال تلك المحنة اكتشف حب الجميع له، ضاربا المثال بما حدث مع فنانة زميلة، لم يكن يتحدث إليها لـ 10 سنوات بسبب خلاف بينهما، لكنه فوجئ بها تبكي داخل غرفته في المستشفى.