هلا نيوز-عمان
انتعشت مبيعات محال أجهزة التكييف والتبريد في الأردن في ظل موجة الحر المبكرة التي أحكمت قبضتها على أجواء المملكة منذ بداية الشهر الحالي، وفق عاملين قدروا ارتفاع الطلب بنسبة 100 % مقارنة الفترة نفسها من العام الماضي.
وتوقع عاملون أن يتواصل ارتفاع الطلب على شراء أجهزة التكييف خلال الشهرين المقبلين (ذروة فصل الصيف).
وأكد هؤلاء أن القطاع قادر على التعامل مع الطلب الكبير على المكيفات وتوفير الكميات المطلوبة منها، موضحين كذلك ارتفاع الطلب على اقتناء أجهزة التبريد الأخرى كالمراوح.
وتأثرت المملكة خلال الأسبوع الأول من شهر حزيران(يونيو) الحالي بموجة حر قاسية، زادت فيها درجات الحرارة بنحو 5 درجات مئوية عن معدلاتها الاعتيادية في هذا الوقت من العام، وتشير التحليلات الجوية إلى إمكانية أن تشهد بلاد الشام وشبه الجزيرة العربية، والجزء الغربي من المغرب العربي درجات حرارة أعلى من المعتاد خلال شهري تموز(يوليو) وآب (أغسطس) بنسبة تتراوح بين 70-80 %.
وقال ممثل قطاع الكهرباء والإلكترونيات في غرفة تجارة الأردن حاتم الزعبي: “إن معارض ومحال القطاع تشهد إقبالا كبيرا وملموسا على شراء أجهزة التكييف والتبريد”، مبينا أن الطلب تنامى بصورة ملحوظة خلال موجة الحر الأخيرة.
وقدر الزعبي ارتفاع حجم الطلب على شراء مختلف أجهزة التكييف والتبريد منذ بداية فصل الصيف بما نسبته 40 % قياسا بالفترة نفسها من العام الماضي، متوقعا ارتفاع الحركة الشرائية في القطاع خلال الأشهر المقبلة ولا سيما، مع تزايد التوقعات بحلول موجات حر متتالية خلال أشهر الصيف المقبلة.
وأوضح الزعبي أن الأسعار المقبولة لأجهزة التكييف والمناسبة لمختلف الشرائح الاجتماعية، إضافة إلى جودة هذه الأجهزة من ناحية استهلاك الطاقة شجعت المواطنين على اقتناء المكيفات.
وبين الزعبي أن أسعار أجهزة التكييف في السوق المحلية تتباين باختلاف أنواعها وأحجامها، إذ يترواح سعر بيع المكيف من حجم الطن الواحد ما بين 240-350 دينارا، فيما تتراوح للمكيفات من حجم 1.5 طن ما بين 340 – 450 دينارا، في حين تتراوح لحجم 2 طن ما بين 440-550 دينارا.
بدوره، أكد نائب نقيب النقابة العامة لتجار الكهرباء والإلكترونيات والاتصالات فواز قطان وجود نشاط تجاري كبير في محال بيع أجهزة التكييف والتبريد في السوق المحلية، موضحا أن مبيعات أجهزة التكييف ارتفعت بنسبة 100 % خلال شهر حزيران(يونيو) الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وبين قطان أن درجات الحرارة المرتفعة للغاية والتي سجلت منذ بداية الشهر الحالي، دفعت الكثير من المواطنين إلى الإقبال الكبير على شراء أجهزة التكييف، وهو ما انعكس إيجابا على القطاع، إذ ارتفعت المبيعات على غير العادة في هذا الوقت من العام، حيث من المعتاد أن شهر تموز(يوليو) يمثل شهر الذروة للقطاع.
ولفت قطان إلى أن أسعار أجهزة التكييف في السوق المحلية مستقرة ولم يطرأ عليها أي ارتفاعات على الرغم من ارتفاع أسعار الشحن وانعكاستها على تكلفة استيراد الأجهزة .
وبحسب قطان تعد أجهزة التكييف من حجم 1 طن، هي الأكثر طلبا من قبل المواطنين.
وأشار مؤخرا، إلى وجود طلب مرتفع على أجهزة التبريد الأخرى كالمراوح، مؤكدا استقرار أسعارها أيضا عند مستويات موسم الصيف الماضي.
بدوره، اتفق المستثمر في القطاع درويش أبو رداحة مع سابقيه على تنامي الطلب على اقتناء أجهزة التكييف من قبل المواطنين، مؤكدا أن هناك طلبا كثيفا للغاية على شراء هذه الأجهزة، إذ ارتفع حجم مبيعاتها خلال شهر حزيران(يونيو) الحالي بما نسبته %100 مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
وأكد أبو رداحة أن الارتفاع الحاد على درجات الحرارة خلال الأسابيع الماضية وتوالي التوقعات بارتفاع مستويات الحرارة بشكل قياسي خلال شهري تموز(يوليو) وآب (أغسطس) المقبلين، كان له دور كبير في دفع المواطنين على اقتناء أجهزة التكييف.
وأشار أبو رداحة إلى أن الطلب القوي على شراء المكيفات أدى إلى حدوث حالة من الاضطراب داخل القطاع وتأخير خدمة المستهلكين وانتظارهم أياما عديدة لتركيب هذه الأجهزة.
وتوقع أبو رداحة أن يطرأ ارتفاع طفيف على أسعار أجهزة التكييف في السوق المحلية خلال الفترة المقبلة، مع ارتفاع تكلفة خدمة التركيب من قبل الفنيين، مشددا على وجود كميات كافية من الأجهزة في السوق المحلية.
كما كشف أبو رداحة عن وجود طلب كبير كذلك على اقتناء أجهزة التبريد الأخرى كالمراوح، إذ إن الطلب الكبير عليها أدى إلى شح وجودها في بعض الأسواق المحلية ولا سيما في العاصمة عمان.
ويقدر عدد المحال المتخصصة في بيع الأجهزة الكهربائية العاملة في عموم المملكة بنحو 1900 محل، ويعمل فيها حوالي 12 ألف عامل أردني.