عامر الشوبكي / باحث اقتصادي متخصص في شؤون النفط والطاقة
ارتفعت اسعار النفط 4 بالمئة خلال الـ3 أيام الماضية ، مع تصعيد غير مسبوق بين “اسرائيل” وحزب الله ، اعاد المخاوف من توسع الحرب لتشمل دول منتجة للنفط.
وقد تجاوز خام برنت 85 دولارا للبرميل، كما تجاوز خام غرب تكساس 81 دولارا للبرميل ، وهي اعلى مستويات سعرية منذ سبعة اسابيع.
وساهم بارتفاع سعر النفط ، استمرار الهجمات الاوكرانية على المصافي ومجمعات التكرير الروسية ، بعد نشوب حريق كبير في خزان وقود بمحطة نفط في ميناء آزوف بجنوب روسيا تسببت به طائرة مسيرة ، مما يهدد الامدادات من ثاني اكبر مصدري النفط في العالم.
وتأتي المخاوف الرئيسية من توسع الحرب في الشرق الاوسط ، بعد ان اعلن الجيش الإسرائيلي الموافقة على خطط هجوم في لبنان وحرب شاملة ،
ومع سيناريو دخول ايران طرفاً في الحرب ، قد تصل اسعار النفط الى 150 دولاراً اذا ما تم استهداف منشآتها النفطية وهي ثالث اكبر منتجي النفط في اوبك بانتاج 3.6 مليون برميل يومياً، واذا ترافق ذلك مع قطع الامدادات واغلاق مضيق هرمز أهم ممر لعبور النفط والغاز في العالم ، والذي يمرر 21% من الاستهلاك العالمي للنفط ، واكثر من ربع النفط العالمي المنقول بحراً، قرابة 80% منها يذهب الى اسواق اسيا.
وتنتظر الاسواق ايضاً بدء تخفيض اسعار الفائدة هذا العام مما يدفع عجلة الاقتصاد العالمي ويرفع الطلب على النفط، ويدعم الاسعار.
وقد كبحت زيادة المخزونات الامريكية بعض ارتفاعات اسعار النفط، بعد ان اشار اليوم معهد البترول الامريكي الى 2.26 برميل زيادة متوقعة في مخزونات الخام في الاسبوع الماضي ، على خلاف المتوقع من انخفاض المخزونات مع الطلب الصيفي على البنزين .