عرب دولي – هلا نيوز
حذر مستشار الرئيس الأمريكي عاموس هوكشتاين إسرائيل من هجوم إيراني محتمل “يصعب صدّه”، جراء استمرار المواجهة بين تل أبيب و”حزب الله” اللبناني.
جاء ذلك خلال لقاءاته مع مسؤولين إسرائيليين، الإثنين، وفق ما ذكرته صحيفة “هآرتس” العبرية، الثلاثاء.
والإثنين، أجرى هوكشتاين زيارة إلى تل أبيب، ضمن جهود تهدئة المواجهات بين إسرائيل و”حزب الله” على الحدود مع لبنان، بعد تصاعدها بشكل ملحوظ، الأسبوع الماضي.
والتقى المبعوث الأمريكي رئيسَ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس إسحاق هرتسوغ، وزعيم المعارضة يائير لبيد، ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت.
وقالت الصحيفة العبرية إن هوكشتاين “حذر من احتمال أن تؤدي الحرب مع “حزب الله” إلى هجوم إيراني واسع النطاق على إسرائيل، سيكون من الصعب على أنظمة الدفاع الإسرائيلية صدّه، يترافق مع احتمال نيران واسعة النطاق من قبل “حزب الله” في لبنان”.
ولفتت إلى أن زيارة هوكشتاين تزامنت مع وقف “حزب الله” هجماته على إسرائيل بمناسبة عيد الأضحى.
وقالت: “يأمل المبعوث الأمريكي استغلال فترة التوقف في تبادل إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل، لمحاولة وضع إطار لاتفاق وقف إطلاق النار في المستقبل بين الجانبين”.
🍅 ترجمة تهديدات #هوكشتاين للبنان:
"متل ما قال الحزب، بتوقف ب #غزة بتوقف بلبنان" 🤷😄 pic.twitter.com/Gxk2ZcrqoJ
— Mroué Safi🔻 (@safi_mroueh) June 18, 2024
واستدركت: “لكنه أوضح لكل من التقى بهم في إسرائيل، أنه لا يمكن تنفيذ مثل هذا الاتفاق إلا بعد إعلان وقف إطلاق النار الرسمي في غزة”.
ونقلت الصحيفة عن المستشار الأمريكي قوله للمسؤولين الإسرائيليين: “طالما استمر القتال في قطاع غزة، فلن يكون من الممكن التوصل إلى اتفاق منفصل بين إسرائيل وحزب الله”.
وأضافت: “يأمل هوكشتاين أنه إذا تم إنجاز العملية البرية الإسرائيلية في رفح جنوب القطاع، خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، فإن ذلك سيؤدي أيضًا إلى خفض حدة النيران بين إسرائيل وحزب الله في الشمال”.
وفي 6 مايو/ أيار الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في رفح، متجاهلاً تحذيرات دولية من تداعيات ذلك على حياة النازحين بالمدينة، وسيطر في اليوم التالي على معبر رفح الحدودي مع مصر.
وتابعت الصحيفة: “مثل هذا السيناريو لن يضع حداً للقتال، لكنه سيمنع انتشاره إلى حرب كاملة، ويساهم في إحراز تقدم أكبر لتحديد إطار لاتفاق مستقبلي بين الجانبين، بما في ذلك ترسيم حدود برية متفق عليها بين إسرائيل ولبنان”.
ولم تعلق إسرائيل أو الولايات المتحدة الأمريكية رسمياً على ما أوردته الصحيفة العبرية حتى الساعة.
والثلاثاء، وصل هوكشتاين العاصمة اللبنانية بيروت قادما من إسرائيل، في زيارة غير معلنة المدة، وفق وكالة أنباء لبنان الرسمية.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً، وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة خلّفت أكثر من 122 ألف شهيد وجريح فلسطيني.
وفي الأسابيع الأخيرة، شهد “الخط الأزرق” الفاصل بين إسرائيل ولبنان تصعيداً لافتاً، ودعت الولايات المتحدة مراراً إلى احتوائه.
وفي أكتوبر 2022، وقَّع لبنان وإسرائيل، بوساطة هوكشتاين، اتفاقاً لترسيم الحدود البحرية، اعتبره “حزب الله” آنذاك “انتصاراً كبيراً للبنان، دولة وشعباً ومقاومة”.
جدير بالذكر أن إسرائيل تحتل منذ عقود أراضي في الجنوب اللبناني وهضبة الجولان السورية.