هلا نيوز – وكالات
يصنف سرطان قناة فالوب واحدا من الأورام النادرة التي تصيب النساء فقط، إذ يمثل نحو 1 إلى 2% فقط من جميع أنواع السرطانات التي تهاجم المرأة.
يتطور سرطان قناة فالوب، المعروف أيضًا باسم “سرطان البوق”، في قناة فالوب التي تربط المبيضين والرحم، وحتى الآن تم الإبلاغ عن نحو 1500 إلى 2000 حالة إصابة بالمرض في جميع أنحاء العالم.
من الشائع أن ينتشر هذا النوع من السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل المبيضين أو بطانة الرحم مقارنة بنشوء الورم فعليًّا في قناة فالوب٬ ونظرًا لأنه نادر جدًّا فلا يُعرف سوى القليل عن أسبابه وعلاماته المبكرة.
أعراض سرطان قناة فالوب
أوضح موقع Ucsfhealth أن أعراض سرطان قناة فالوب قد تحاكي أعراض مشاكل أمراض النساء الأخرى، لكن بعض العلامات الأكثر شيوعًا للمرض هي:
نزيف مهبلي غير طبيعي، خاصة بعد انقطاع الطمث.
ألم في البطن أو شعور بالضغط في البطن.
إفرازات مهبلية غير طبيعية تكون بيضاء أو شفافة أو وردية.
كتلة الحوض في وقت التشخيص، والتي تكون موجودة في ما يصل إلى ثلثي المرضى.
أسباب سرطان قناة فالوب
وفقًا لموقع Cleveland Clinic، فإن الباحثين لا يعرفون بالضبط أسباب سرطان قناة فالوب. ومع ذلك، يشيرون إلى أن 90% من الحالات تتطور في الغدد التي تبطن الأعضاء، بما في ذلك الخلايا الظهارية.
وأوضح الموقع أن معظم حالات سرطان المبيض تبدأ في نفس نوع الخلايا. علاوة على ذلك، فإن معظم أورام قناة فالوب والمبيض هي أورام مصلية عالية الجودة، ما يعني أنها تنتشر بسرعة. أما بقية سرطانات قناة فالوب، فتبدأ في النسيج الضام وتُعرف بالأورام اللحمية.
عوامل خطر الإصابة بسرطان قناة فالوب
ذكر موقع Mdanderson، التابع لجامعة تكساس الأميركية، أن عوامل خطر الإصابة بسرطان قناة فالوب تشبه عوامل خطر الإصابة بسرطان المبيض، وتشمل:
العمر
العرق
عدد الأطفال
التاريخ العائلي للإصابة بسرطان قناة فالوب أو سرطان المبيض
وأشار الموقع إلى أن سرطان قناة فالوب يمكن أن يحدث عند النساء في أي عمر، ولكنه غالبًا ما يصيب النساء بين 60 إلى 66 عامًا.
أما عن العوامل الوراثية المرتبطة بسرطان قناة فالوب، فإن الطفرات الجينية تلعب دورا مهما؛ إذ تكون النساء اللاتي لديهن طفرات جينية معينة أكثر عرضة للإصابة بسرطان قناة فالوب، وتشمل:
الطفرات الجينية BRCA، وخاصة BRCA1، والتي تسبب ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض.
أحد الجينات المسببة لسرطان القولون والمستقيم الوراثي غير السلائلي (HPNCC)، ويُسمى أيضًا متلازمة لينش.
مراحل سرطان قناة فالوب
مراحل تطور سرطان قناة فالوب عديدة، وتصنف حسب مدى انتشار الورم بهدف المساعدة على تحديد خطة العلاج، وتشمل:
المرحلة 1: يؤثر السرطان على قناة فالوب واحدة أو كليهما.
المرحلة 2: يؤثر السرطان على قناة فالوب واحدة أو كليهما والأنسجة القريبة في الحوض.
المرحلة 3: انتشار السرطان خارج الحوض إلى العقد الليمفاوية أو الأعضاء المجاورة.
المرحلة 4: انتشار السرطان إلى الكبد أو الأعضاء البعيدة مثل الرئتين أو الدماغ.
تشخيص سرطان قناة فالوب
وفقًا لموقع UCSF Health، فإن سرطان قناة فالوب نادر جدًا، ويمكن أن تشبه أعراضه مشاكل صحية أخرى، مما يجعل تشخيصه صعبًا. قد لا تعلم بعض النساء أنهن مصابات بسرطان قناة فالوب حتى تتم إزالة الأنبوب جراحيًا أثناء عملية لعلاج مرض أو مشكلة أخرى.
ومع ذلك، هناك العديد من الاختبارات التي يمكن إجراؤها للحصول على تشخيص مؤكد للحالة. يقوم الطبيب المختص بسؤال المريضة عن أي أعراض تعاني منها، بالإضافة إلى مراجعة تاريخها الطبي، وإجراء فحص بدني شامل.
تشمل الاختبارات الأخرى التي يمكن إجراؤها لتشخيص سرطان قناة فالوب ما يلي:
– فحص الحوض
يتضمن هذا الاختبار تحسس الرحم، والمهبل، والمبيضين، وقناتي فالوب، والمثانة، والمستقيم، للعثور على أي خلل في شكلها أو حجمها.
– اختبار CA125
هو اختبار دم يتحقق من مستويات بروتين الدم المعروف باسم CA125، وهو علامة للورم ترتبط بالأمراض النسائية مثل سرطان قناة فالوب.
– التصوير المقطعي المحوسب (CT)
يأخذ هذا الاختبار سلسلة من الصور التفصيلية للمناطق داخل الجسم باستخدام جهاز كمبيوتر متصل بجهاز الأشعة السينية. يمكن حقن صبغة خاصة في الوريد أو ابتلاعها لمساعدة الأعضاء أو الأنسجة على الظهور بشكل أكثر وضوحًا.
– الموجات فوق الصوتية
يمكن إجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية للحوض، ويتضمن هذا الاختبار استخدام الموجات عالية التردد لإنشاء صور للأعضاء والأنظمة داخل الجسم.
معدل الشفاء من سرطان قناة فالوب
تعتمد معدلات البقاء على قيد الحياة على مرحلة السرطان وعوامل أخرى مثل عمر الشخص. يكون التشخيص أفضل عندما يتم اكتشاف السرطان قبل أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. وفقًا لموقع Cleveland Clinic، فإن معدلات البقاء على قيد الحياة لمريضات سرطان قناة فالوب لمدة 5 سنوات حسب مرحلة الإصابة هي:
محلي: 94%.
إقليمياً: 53%.
عن بعد: 44%.
علاج سرطان قناة فالوب
عادة ما تتضمن العلاجات الحديثة لسرطان قناة فالوب مجموعة متنوعة من الخيارات التي تشمل الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي. يعتمد اختيار العلاج على عمر المصابة ورغبتها في الإنجاب في المستقبل، إضافة إلى نوع الورم ومرحلته.
وفقًا لموقع UCSF Health، تشمل خيارات العلاج:
الجراحة: تتضمن إزالة الرحم وعنق الرحم وقناتي فالوب والمبيضين، وهو إجراء يُسمى استئصال الرحم الكلي عن طريق البطن.
العلاج الكيميائي: يُستخدم كعلاج متابعة لعملية جراحية، حيث تُستخدم الأدوية لقتل الخلايا السرطانية.
العلاج الإشعاعي: يعتمد على استخدام حزمة قوية ومركزة من الطاقة لقتل الخلايا السرطانية.
العلاج الموجه: تُصمم أدوية العلاج الموجه لوقف أو إبطاء نمو أو انتشار السرطان على المستوى الخلوي.
العلاج المناعي: يحسِّن قدرة الجهاز المناعي على القضاء على السرطان، ويمكن استخدام مثبطات نقطة التفتيش المناعية في علاج سرطان قناة فالوب.
الوقاية من سرطان قناة فالوب
إذا كانت المرأة لديها تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي أو المبيض أو قناة فالوب، فقد يوصي الطبيب المختص بإجراء اختبار BRCA للتحقق من وجود طفرة BRCA أو متلازمة تزيد من خطر الإصابة بسرطانات النساء.
إذا كانت الطفرة موجودة، فإن استئصال المبيضين وقناتي فالوب (البوق والمبيض) يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة تصل إلى 96٪، ويُعرف هذا بالإجراء الوقائي.
بشكل عام، يمكن للمرأة تقليل خطر الإصابة بسرطان قناة فالوب من خلال:
استخدام خيارات تحديد النسل الهرمونية، مثل حبوب منع الحمل.
إجراء ربط البوق أو إزالة قناتي فالوب.
استخدام علاجات غير هرمونية للتحكم في أعراض انقطاع الطمث.
التوقف عن التدخين وتجنب تناول الكحول.
اتباع نظام غذائي صحي والحفاظ على النشاط البدني.
الرضاعة الطبيعية إذا كان ذلك ممكنًا .