هلا نيوز-عمان
في سباق مع الزمن، يجهد مواطنون من جرش ومع قرب عيد الأضحى المبارك، بالبحث عن مصادر إقراضية، من أجل تأمين أي مبالغ مالية لتوفير احتياجات العيد من ملابس وحلوى وأحيانا شراء أضحية العيد، لا سيما وأن العيد يأتي في منتصف الشهر حيث تكون الرواتب الشهرية قد استنزفت ولم يتبق منها شيئا.
وباتت القروض سبيلا وحيدا لغالبية المواطنين لتفادي استقبال العيد بجيوب فارغة، خاصة شراء مستلزمات العيد الضرورية.
ويقول الموظف في إحدى الدوائر الحكومية مراد المقابلة، إنه ومنذ فترة يبحث عن جهة إقراضية تمنحه قرضا بأقساط ميسرة لشراء احتياجات أسرته في العيد، فهو بحاجة لمبلغ لا يقل عن 400 دينار لشراء احتياجات أسرته من الملابس والحلوى وعيديات الأهل وأجور تنقل بين الأهل والأقارب في العيد كما جرت العادة.
وبين أن تصادف موعد العيد قبل صرف الرواتب، وضع غالبية الأسر في ضائقة مالية، موضحا أنه ليس بمقدور الكل تجاهل متطلبات العيد والتزامته، وأمام ضيق الحال فإن البعض مضطر إلى الاستدانة من أجل إيفاء هذه المتطلبات.
ويعتقد أن تأخر صرف الرواتب سيفاقم من معاناة المواطنين خلال العيد، وربما ينعكس ذلك على مجمل الموسم سواء على صعيد المحال التجارية أو سوق بيع الأضاحي.
وتابع المقابلة: “أشخاص كثر في هذا العيد لن يكون بمقدروهم شراء اضحية، ربما يلجأ البعض إلى الاستدانة أو الحصول على قرض من أجل إقامة هذه الشعيرة وإدخال الفرحة إلى منزله، وهناك أيضا من يعتمد على شراء الأضحية بالدين من قبل تجار الأضاحي على أمل السداد عند صرف الرواتب بعد العيد”.