ذكرت صحيفة “زمان” أن عدد الشركات الروسية التي جرى تأسيسها في تركيا ارتفع خلال الأشهر الستة الماضية إلى 720 شركة.
ورأت الصحيفة أن ذلك يأتي بالعلاقة مع العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا، على خلفية “العملية العسكرية في أوكرانيا”.
وفي التفاصيل، اشارت الصحيفة التركية إلى أن تركيا شهدت في يناير الماضي “تأسيس 9 شركات روسية فقط، غير أن هذا الرقم بلغ 128 شركة في شهر أغسطس”.
وكان إجمالي عدد الشركات الروسية المؤسسة داخل تركيا في عام 2018 قد بلغ “نحو 29 شركة، وفي 2019 تراجع الرقم إلى 27 شركة، ليعاود الرقم الارتفاع في عام 2020 إلى 33 شركة. وفي عام 2021 بلغ إجمالي الشركات الروسية المؤسسة في تركيا نحو 39 شركة”.
وأفيد في هذا السياق بأن الشركات الروسية التي جرى تأسيسها في تركيا تتركز أنشطها “في قطاعات المنسوجات والصناعات الفرعية والسيارات والخدمات اللوجستية والصناعات البتروكيماوية والحديد والصلب”.
ونقلت “زمان” عن ممثلي القطاع قولهم إن “الروس وجهوا استثماراتهم إلى تركيا بسبب العقوبات الغربية على روسيا وأن تجارتهم إلى أوروبا تتم عبر تركيا”.
ويقول ممثلو مجال الأعمال، بحسب الصحيفة التركية: “هناك استثمارات في العديد من المجالات، غير أن هذا الأمر يشكل خطرا، فموقف الولايات المتحدة في هذا الصدد واضح وصريح وتقدمت بالعديد من الشكاوى إلى وزارة التجارة التركية. تم تعزيز الرقابة على المعابر الجمركية، لكن لا يوجد قرار رسمي بهذا. الشاهد أنه في حال ما إن تم رصد وجود شركات روسيا في الصادرات التركية فقد نتعرض إلى عقوبات مختلفة”.
كما جرى نقل إفادة فاتح أرجوفان، رئيس مجلس إدارة شركة “Inhouse Global” المتخصصة في مجال العقارات تقول إن المواطنين الروس “يشترون مصانع ومخازن بشكل كثيف. وتتصدر إسطنبول وإزميت وبورصة وشورلو وتكرداغ المدن التركية التي يتم إنشاء المصانع بها، كما أن هناك من يستثمرون في قطاع السياحة من خلال شراء فنادق وشركات”.
بالمقابل، أشير إلى أن الأتراك يقومون بسد “الثغرة الناجمة عن انسحاب الشركات الأوروبية من السوق الروسية، إذ أقدمت شركة الأحذية التركية FLO في مايو الماضي على شراء أكثر من 100 محل من محلات شركة الملابس الرياضية العالمية Reebok داخل روسيا”.